إثيوبيا تعزز قواتها بمقديشو
أعلن وزير الإعلام الإريتري علي عبدو أن الرجل الثاني في المحاكم الإسلامية الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد موجود مع مسؤولين سياسيين صوماليين كبار في إريتريا التي تعارض تدخل الجيش الإثيوبي في الصومال.
وصرح الوزير أن الشيخ شريف ونائب رئيس الحكومة الصومالية حسين عيديد والرئيس السابق للبرلمان شريف حسن شيخ عدن موجودون في إريتريا منذ ثلاثة أيام.
واعتبر الوزير الإريتري أن "الحل الوحيد في الصومال هو الحوار السياسي بين الصوماليين" والذي قال إن هذه القيادات جاءت لبحثه مع المسؤولين الإريتريين. وأضاف أن المشكلات الصومالية يجب أن يتصدى لها الصوماليون أنفسهم.
كما أكد أن نحو تسعين نائبا صوماليا موجودون حاليا في إريتريا "مع أن الكثيرين منهم يغادرون إلى كينيا".
وكان الشيخ شريف اعتقل في يناير/ كانون الثاني في كينيا بعد هزيمة عناصر المحاكم الإسلامية أمام الجيش الإثيوبي الذي تدخل لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية، وبعد إطلاق سراحه توجه إلى اليمن ثم إلى أسمرا.
وكان الرئيس السابق للبرلمان أقيل من منصبه بعد إجرائه اتصالات مع المحاكم الإسلامية للتوصل إلى تسوية سياسية في الصومال من دون موافقة الحكومة الانتقالية الصومالية.
وتعارض إريتريا -التي دخلت في حرب مع إثيوبيا بسبب خلاف حدودي بين العامين 1998 و2000- أي تدخل عسكري أجنبي في الصومال، كما ترفض حتى قوات السلام الأفريقية.
وفي سياق متصل قال شهود عيان إن تعزيزات عسكرية إثيوبية وصلت أمس إلى مقديشو لدعم قواتها هناك حيث دارت الأسبوع الماضي معارك عنيفة، فيما واصلت الحكومة الإثيوبية نفي ذلك.
وأكد سكان في جنوب مقديشو أنهم "رأوا سبع آليات عسكرية إثيوبية قادمة من بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) توجهت إلى القصر الرئاسي" قائلين إن "ثلاثا منها مجهزة بأسلحة مضادة للطيران في حين كانت الأخرى تنقل جنود مشاة".
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الإعلام الإثيوبية زمدكوم تكلي "ليس هناك قوات إضافية في الصومال"، مضيفا أن الوضع "يتجه نحو الهدوء وأنه ما من حاجة إلى تعزيزات".
على صعيد آخر ناشد ممثل الاتحاد الأوروبي في كينيا إيريك فان در ليندن بروكسل أمس بفتح تحقيق بشأن ارتكاب جرائم حرب محتملة من قبل القوات الإثيوبية والصومالية في مقديشو.
ووجه المبعوث الأوروبي رسالة إلى مسؤول من الاتحاد الأوروبي في مقديشو لمعرفة ما إذا كان الاستعمال غير المتناسب للقوة في المناطق المأهولة بكثافة في مقديشو يعتبر جرائم حرب. وأضاف فان در ليندن أن "متابعة هذا الملف من اختصاص منظمتي وليس من اختصاصي".
يذكر أن معارك عنيفة دارت الأسبوع الماضي في مقديشو بين الجيش الإثيوبي ومسلحين يتصدون لها بانتظام منذ سقوط المحاكم الإسلامية قبل نحو ثلاثة أشهر.
ولم تحدد حصيلة مواجهات الأسبوع الماضي غير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحدثت عن سقوط عشرات القتلى معظمهم من المدنيين. في المقابل أكدت منظمتان صوماليتان لحقوق الإنسان سقوط ما بين 120 و381 قتيلا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد