أولمرت يقرر الرحيل على وقع الفضائح
أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت في مؤتمر صحافي عاجل عقده، أمس، أنه لن يرشح نفسه لرئاسة حزب “كاديما” وأنه سيستقيل فور انتخاب رئيس جديد للحزب. وقال أولمرت، الملاحق بسلسلة تحقيقات بتهم الفساد، “بعد انتخاب خلفي (على رأس الحزب)، سأستقيل حتى يمكن تشكيل حكومة جديدة سريعاً”، مشدداً على أنه لن يترشح للانتخابات التمهيدية لحزب “كاديما” المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وأضاف “قررت عدم الترشّح الى الانتخابات الأولية في كاديما. لا أنوي المشاركة في هذه العملية. سأقبل النتائج بطيب خاطر”.
أعلن أولمرت هذا القرار بطريقة مؤثرة في خطاب تلفزيوني. وتابع “لقد ارتكبت أخطاء وأشعر بالأسف لذلك”. وأضاف “عندما يتم انتخاب الرئيس الجديد للحزب، سأقدم استقالتي من مهامي كرئيس للوزراء للسماح للرئيس المنتخب بتشكيل حكومة أخرى سريعا وبفاعلية”. وقال “أعتقد أن مثل هذه الحكومة ستحظى بقاعدة شعبية وستتشكل سريعاً”. وتابع “سأترك مهام منصبي كما ينبغي، بصورة مشرفة وسليمة ومسؤولة، كما فعلت طيلة ولايتي”. وأضاف في النهاية “سأثبت بعد ذلك براءتي”، في إشارة الى قضايا الفساد التي تلاحقه.
ومن المقرر أن ينظم “كاديما” عملية انتخاب رئيسه المقبل في منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل، وتعتبر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تتواجه مع أولمرت في صراع مفتوح على السلطة، من الأوفر حظاً بالفوز في هذه الانتخابات يليها وزير النقل شاوول موفاز. وسارعت وزارة الخارجية الأمريكية للإعلان أن الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع أي حكومة “إسرائيلية” جديدة، وذلك بعيد إعلان إيهود أولمرت انه سيستقيل في سبتمبر/ أيلول من منصبه كرئيس لوزراء “إسرائيل”.
المصدر: ا.ف.ب
إضافة تعليق جديد