أولمرت يتمسك بمنصبه ويفكر بإقالة ليفني

03-05-2007

أولمرت يتمسك بمنصبه ويفكر بإقالة ليفني

قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت- بأن الأخير يفكر بإقالة وزيرة خارجيته تسيبي ليفني وتعيين شاؤول موفاز بديلا عنها ردا على مطالبتها اليوم باستقالته.

وجدد أولمرت رفضه لدعوات الاستقالة ونسب مسؤول إسرائيلي لأولمرت قوله اليوم لأعضاء في حزب كاديما الحاكم خلال اجتماع مغلق "أنا في موضع مريح شخصيا ولن أتنصل من مسؤولياتي وسأصلح كل الأخطاء".

وذكر نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز أن أولمرت فاز في الاجتماع بثقة "لا سابق لها" من أعضاء الليكود للبقاء في منصبه، دون أن يتضح إن كان ذلك تم خلال عملية تصويت.

وكانت ليفني قد أعلنت في مؤتمر صحفي أنها أبلغت رئيس الوزراء خلال لقائهما اليوم صراحة بضرورة الاستقالة، وذلك في سياق الرد الضمني على معلومات إسرائيلية أكدت أنها ضالعة في التآمر على رئيس الوزراء لدفعه للاستقالة.

وقالت ليفني إن "القرار قراره" وإنها ستبقى في منصبها معتبرة أن الحرب على لبنان كان لها أثر كارثي على المجتمع الإسرائيلي. وأكدت أيضا أن الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة خطأ "لأن إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار".

وكان أولمرت قد ووجه بسيل من الدعوات للاستقالة بعد صدور تقرير فينوغراد الاثنين رد عليها بمطالبة معارضيه بعدم استغلال التقرير الرسمي الذي وجه انتقادات لأسلوب معالجته العدوان على لبنان العام الماضي، لأغراضهم السياسية.

وحسب القناة الثانية الإسرائيلية فإن النواب سيطالبونه بالتنحي عن زعامة الحزب في اجتماع يتوقع أن يعقد غدا، وهو ذات اليوم الذي سيجتمع فيه البرلمان في جلسة خاصة لمناقشة نتائج التقرير الخاص بالحرب.

وقدم زعيم كتلة كاديما البرلمانية أفيغدور إسحاقي اليوم استقالته احتجاجا على عدم استقالة أولمرت من رئاسة الحكومة ليسمح لحزب كاديما بتشكيل ائتلاف جديد.

استقالة إسحاقي جاءت أثناء اجتماع لنواب الحزب الـ29 شارك فيه أولمرت. وسيحل محله على رأس الكتلة البرلمانية النائب تساحي هانغبي حسب مصادر برلمانية إسرائيلية.

وقال مسؤول كبير في الحكومة "لقد استقال أفيغدور إسحاقي من منصبه كرئيس لكتلة حزب كاديما البرلمانية. وقد شكره رئيس الحكومة على صراحته حتى وإن لم يكن موافقا على قراره".

وسيواجه أولمرت تحديا الخميس حيث ينظم معارضوه من اليمين واليسار مظاهرة حاشدة تطالبه بالتنحي، ويشارك فيها جنود احتياط تم استدعاؤهم في الحرب وعائلات بعض الجنود القتلى.

من جانب آخر قالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس سيعلن استقالته خلال الساعات المقبلة، على خلفية التحقيق في حرب لبنان.

وتأتي تلك التحديات في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يرغبون في استقالة رئيس الحكومة.

وقال 65% من المشاركين في استطلاع لصحيفة يديعوت أحرونوت أنهم يؤيدون استقالة أولمرت, مقابل 10% فقط أعربوا عن عدم رغبتهم فيها, بينما أكد 25% أنهم يفضلون أن يستقيل بعد نشر التقرير النهائي المتوقع في يوليو/تموز القادم.

وفي لبنان الذي كانت الحرب عليه سبب هذه الهزة الإسرائيلية قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يحترم إسرائيل لاعترافها بهزيمتها بمواجهة مقاتليه.

وقال نصر الله في خطاب في الضاحية الجنوبية لبيروت "إسرائيل دولة معادية وحكامها جزارون، ولكن لا يسعنا إلا أن نحترمها لأنها اعترفت بهزيمتها بينما الجدال ما زال دائرا عندنا لنعرف من هو المنتصر ومن هو المهزوم".

وأضاف أن "اللجنة التي عينها أولمرت هي التي دانته، وهذا أيضا جدير بالاحترام وليتنا نحن ننشئ لجان تحقيق لنستخلص العبر". وقال نصر الله أيضا أنه لن ينسى اسم عمير بيرتس لأنه وفر هذا النصر لمقاتلي حزب الله.

من جهته انتقد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تقرير لجنة فينوغراد القضائية الإسرائيلية وقال إنها لم تتوقف أمام ما ألحقته إسرائيل من دمار وخسائر بشرية لبنانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...