أولمرت متهم بفساد بنكي وحالوتس تاجراً للسيارات
استجوبت الشرطة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت أمس بشأن اتهامات بمحاولة التلاعب في مزاد لبيع بنك تجاري. لكن اولمرت كسب مهلة فيما يبدو من لجنة فينوغراد التي تجري تحقيقا في الفشل في حرب لبنان وهي مسألة مهمة بالنسبة لمستقبله السياسي وتحركات السلام التي ينتهجها مع الفلسطينيين. وقالت الصحف “الإسرائيلية” ان اللجنة التي تدرس حرب لبنان لن تطلب من اولمرت ان يستقيل رغم الانتقادات في تقرير مؤقت في ابريل/ نيسان لقراره بشن الحرب. ونقلت صحيفة “هآرتس” عن لجنة فينوغراد قولها “ليس واجبنا ان نقدم خطا أدنى سياسيا يحدد ما اذا كان رئيس الوزراء مناسبا ليتولى منصبه”. وجاء عنوان صحيفة يديعوت “لن تطير رقاب”. وقال متحدث باسم اللجنة سئل عن تقارير الصحف ان اللجنة لم تصدر أي بيانات في الآونة الأخيرة. ويتوقع على نطاق واسع نشر النتائج النهائية للتقرير في ديسمبر/ كانون الأول.
واستجوبت الشرطة أولمرت في منزله بشأن شكوك بأنه حاول عندما كان وزيرا للمالية في عام 2005 تفصيل عرض بيع بنك ليئومي لمصلحة صديق لم يتقدم في نهاية الامر لشراء ثاني اكبر بنك في “اسرائيل”. ورحب نائب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” حاييم رامون الذي واجه اتهامات بالتحرش الجنسي، بتقرير “فينوغراد” قائلا انه سيساعد اولمرت على الاحتفاظ بحكومته الائتلافية.
أما رئيس الأركان “الإسرائيلي” السابق دان حالوتس الذي استقال بعد الحرب بعد اتهامه على نطاق واسع بالمسؤولية عن الهزيمة أمام حزب الله، فقد تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة شركة متخصصة في استيراد سيارات ودراجات نارية من طراز “بي ام دبليو” حسب ما علم من هذه الشركة. ولم يكشف البيان شروط توظيف حالوتس في شركة “كامور موتورز”.
من جانبه اعتبر وزير الحرب السابق عمير بيرتس أن قرار شن الحرب على لبنان في تموز/يوليو من العام الماضي اتخذ في وقت مناسب. وحاول بيرتس خلال اجتماع للجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست “أمس” الدفاع عن نفسه وعن أدائه كوزير للحرب خلال عدوان تموز بحضور وزير الحرب الحالي إيهود باراك ونائبه متان فيلنائي ورئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” غابي أشكنازي وقائد الجبهة الداخلية اللواء يتسحاق غرشوون. وقال بيرتس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إنه “من السهل أن يكون المرء حكيما بعد فوات الأوان”، مهاجما “أولئك الخبراء العسكريون الذين أيدوا الخطوات العسكرية في الأسبوعين الأولين للحرب الآن يوجهون انتقادات ويقولون إننا كنا غير مستعدين للحرب”.
وعندما قال بيرتس إنه دفع ثمنا جراء الحرب باستقالته من وزارة الحرب وخسارته لرئاسة حزب العمل بسبب تدني شعبيته بعد الحرب، رد عليه عضو الكنيست أرييه إلداد من كتلة “الوحدة القومية” المتطرفة قائلا إنه “ليس أنت من دفع الثمن وإنما القتلى هم الذي دفعوا الثمن”. ورد بيرتس على أقوال إلداد “استخدام دماء أبنائنا في إطار هذا النقاش هو مراوغة ولو اندلعت الحرب بعد سنتين أو ثلاث لربما كنا سندفع ثمنا أكبر”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد