أوراق شجرة الزيتون: علاج طبي كامل

زيت الزيتون معروف بفوائده الصحية الكثيرة، ولكن لأوراق شجرة الزيتون المقدسة لدى آلهة اليونان، والمذكورة في الكتب السماوية قدرات علاجية تتفوق في بعض جوانبها على الزيت، ومنها تأخير الشيخوخة وتقوية جهاز المناعة.
وتعطي عصارة أوراق الزيتون فوائد عظيمة في الوقاية من أمراض عدة، وحتى في علاجها، لأنها تحتوي على مضادات أكسدة قوية، ومضادات حيوية، ولها تأثير مضاد لنشاط الفيروسات والفطريات والطفيليات، كما أنها تساعد في التغلب على مشاكل الهضم وتزيد مناعة الجسم.
وتستخدم أوراق شجرة الزيتون كدواء، حيث يمكن وضع الأوراق في الماء الساخن لمدة عشرين دقيقة وشربها مثل الشاي.
ولأوراق الزيتون فوائد صحية أكثر من زيت الزيتون، حيث يرجع ذلك جزئياً إلى النسبة العالية جداً من مادة «الأولوروبين» الموجودة فيها، والتي تعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية.
وتتواجد هذه المادة أيضاً في جذور شجرة الزيتون ولحائها وثمارها، لكنها تتركز في أوراق الزيتون بشكل أكبر بثلاثة آلاف مرة من زيت الزيتون.
ولمادة «الأولوروبين» القدرة على حماية شجرة الزيتون لأنها تمنع تشكل ما يعرف بالجذور الحُرة وتحميها من الضرر الناتج عن هجوم الحشرات والبكتيريا والفيروسيات والفطريات، وهذا يطيل من عمر الشجرة، ولهذه المادة التأثير ذاته لدى الإنسان أيضاً.
وتبطئ عصارة أوراق الشجر من الأعراض الناشئة عن تقدم عمر الإنسان، وذلك لاحتوائها على مادة «الكلوروفيل» المهمة جداً، والتي تحفز تكوين كريات الدم وتعمل على تنقية الدم، ولها تأثير فعال ضد البكتيريا والفطريات والطفيليات في جسد الإنسان، وتتغلب على مشاكل الهضم وتخفف من الالتهابات وتقوي مناعة الجسم.
ولأوراق الزيتون تأثير طبيعي مضاد لالتهاب المثانة وللفطريات المهبلية، كما تخفف من نزلات البرد والانفلونزا وتقلل من فترة الإصابة بهما، وتقلل من ضغط الدم المرتفع، كما أنها تخفف من مرض النقرس (التهاب المفاصل الحاد والتورم المتسم بالاحمرار وارتفاع الحرارة)، وتسهم بشكل كبير في الوقاية من النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ونقل موقع «تسينتروم دير غيزوندهايت» الإلكتروني، أن أوراق الزيتون تقضي على السموم الفطرية التي قد تترسب على جدران الأوعية الدموية متسببة في تصلب الشرايين، كما أظهرت دراسات عدة أن عصارة هذه الأوراق تقي من الأضرار الجسدية الناتجة عن التعرض للأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية بل وحتى الإشعاعات النووية.
وينصح الأطباء بالاحتفاظ بشاي أوراق الزيتون أو بعصارتها وكبسولاتها دائماً في المنزل لتناولها عند الضرورة.

 («دويتشه فيلله»)