أوباما يعلن النصر على هيلاري
أطلق المرشح الديمقراطي الساعي لنيل دعم حزبه إلى السباق الرئاسي الأمريكي، باراك أوباما، رصاصة الرحمة - وفق المعطيات الأولية - على حملة منافسته هيلاري كلينتون، وذلك عبر نجاحه في جمع غالبية أصوات المندوبين، رغم خسارته المعركة في ولاية كنتاكي.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه ولاية أوريغون تحصي أصوات ناخبيها، قدم أوباما "خطاب النصر" الذي قال فيه إن دعم الحزب له بات "في متناول اليد" وأنه بات المرشح الأوفر حظاً بين الديمقراطيين بعد أن كانت حملته عند انطلاقتها موضع شك الكثيرين.
لكن من الواضح أن أوباما سيعاني الكثير من المشاكل مستقبلاً بمواجهة المرشح الجمهوري، جون ماكين، إذ أكدت الاستطلاعات مجدداً أنه لن يحصل على أصوات الولايات التي تتواجد فيها شرائح كبار السن والعمال البيض، حتى في صفوف الديمقراطيين وذلك بسبب عرقه الأسمر.
وأظهرت الأرقام أن نصف الناخبين الديمقراطيين في ولاية كنتاكي سيصوتون لماكين إذا كان أوباما هو مرشح حزبهم، أو أنهم سيمتنعون عن التصويت.
وقال 76 في المائة منهم أنهم يدعمون كلينتون في السباق إلى البيت الأبيض، بينما قال 17 المائة فقط أنهم سيدعمون الحزب الجمهوري، وهي المرة الثانية التي يواجه فيها أوباما تحدي رفض بعض شرائح الديمقراطيين له، إذ سبق أن سجلت ولاية فرجينيا الغربية نتائج مماثلة الأسبوع الماضي.
ويعتقد الخبراء أن بعض الولايات التي تضم الكثير من العمال وكبار السن، والقليل من حملة الشهادات العليا، ستظهر رفضاً ضمنياً لأوباما خلال المعركة إلى البيت الأبيض اعتماداً على عامل العرق.
يذكر أن استطلاعات سابقة كانت قد أشارت إلى أن 19 في المائة من الناخبين البيض في الولايات المتحدة كانوا قد اعتبروا الانتماء العرقي مسألة مهمة في الخيار السياسي، في حين وصفها سبعة في المائة على أنها المسألة الأكثر أهمية.
بالمقابل، قلل مقربون من حملة أوباما من أهمية هذه الإحصائيات، معتبرين أن الكثير ممن يدعمون كلينتون سيعودون للانضمام إلى حملة أوباما مع اقتراب السباق الرئاسي، في حين أحد أركان حملته، جمال سيمنز، إن المرشح الديمقراطي لم يقم بحملة ترويجية كبيرة في تلك الولايات تظهر قوته الحقيقية.
ووفقاً لإحصائيات CNN، فإن أوباما جمع أصوات 1627 مندوباً من أصل 3253 حتى الساعة، الأمر الذي يكفل له موقعاً متقدماً أمام كلينتون.
وأمام قرابة ستة آلاف من أنصاره في ولاية أيوا التي شكلت أول مرحلة في حملته الانتخابية، قال أوباما "بفضل الذين دعمونا منذ بداية الربيع، فقد عدنا ومعنا غالبية المندوبين، وبات الفوز بترشيح الحزب في متناول يدنا.
يذكر أن كلينتون كانت قد أعادت الأربعاء التأكيد على عزمها متابعة الانتخابات التمهيدية الهادفة لنيل دعم حزبها بمواجهة خصمها، باراك أوباما، الذي نال دعماً مؤثراً من المرشح الديمقراطي السابق، جون إدواردز.
غير أنها حاولت، التصدي لحالة التصدع التي ظهرت داخل الحزب بين جمهورها وجمهوره، فرفضت أن يُقبل مؤيدوها على التصويت للمرشح الجمهوري، جون ماكين، في حال فشلها في مواصلة السباق، وقالت إن هذا الأمر في حال حصوله سيشكل "غلطة مميتة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد