أنقرة ترفض عرضاً إسرائيلياً لمساعدة ضحـايا الزلـزال

قتل 51 شخصا، وأصيب 74، في زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، ضرب أمس قرى شرق أنقرة، فيما نصب المنكوبون من الزلزال خياما للمبيت بداخلها أو حول مواقد النار مخافة حدوث هزات ارتدادية.
إلى ذلك، أعلنت مصادر في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن أنقرة رفضت عرضا إسرائيليا بتقديم المساعدة في أعقاب الزلزال. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن باراك أصدر تعليمات لجهاز الأمن الإسرائيلي ببحث الإمكانيات التي بمقدور إسرائيل تقديم المساعدة من خلالها إلى تركيا. وقالت المصادر في مكتب باراك إنه في أعقاب اتصالات مع السلطات التركية تبين أن أنقرة ليست بحاجة للمساعدة الإسرائيلية «وذلك على ضوء حجم الخسائر البشرية والتجربة التي تراكمت لدى السلطات التركية على اثر أحداث مشابهة في الماضي».
وأوضحت إدارة الأوضاع الطارئة في أنقرة وخلية الأزمة التي تشكلت في محافظة الازيغ أن 51 شخصا قتلوا، وأصيب 71، في الزلزال الذي ضرب خمس قرى بنيت منازلها بالطوب قرب مركز الهزة في كاراكوجان في المحافظة التي يمر بها الصدع الزلزالي الناشط في شرق الأناضول.
وأعلن المحافظ معمر ايرول «لم يبق احد تحت الأنقاض» بعد 8 ساعات من الزلزال، الذي ضرب القرى ذات الأغلبية الكردية. وسجلت نحو 30 هزة ارتدادية في المنطقة بعد الزلزال الذي ضرب بقوة ست درجات، بلغت أقواها 5،5 درجات.
ومع هبوط الليل وانخفاض درجات الحرارة إلى حوالي درجة الصفر مئوية، تجمع المنكوبون حول المواقد المشتعلة عند مداخل الخيام التي وزعها الهلال الأحمر. وقالت نعمت شيجيك من قرية اوكجولار الكردية «لا أجرؤ على دخول منزلي الذي تضرر خشية هزة ارتدادية». ويعيش في القرية 860 نسمة توفي منهم 18 في الزلزال. وتقع القرية عند سفح جبل يرتفع 1800 متر، وتحيط به قمم مغطاة بالثلوج.
وقالت الفتاة زينب يوكسل، التي لجات مع اسرتها الى احدى خيام الهلال الاحمر التركي، «تملكني الرعب، لقد سقط اثاث المنزل وانفجر التلفزيون خلال الهزات». وقالت ناجية اخرى «هرعت الى خارج المنزل ونظرت يمينا وشمالا فلم يبق شيء من منزلي الذي انهار بالكامل». واكدت انها اخرجت بيديها جثتي طفلين من اقاربها قتلت امهم ايضا تحت الانقاض.
وأعرب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في أنقرة عن أسفه للضحايا، مؤكدا أن «بناء المنازل بالطوب هو سبب فداحة الحصيلة» داعيا السكان إلى عدم العودة إلى المنازل المتصدعة.

المصدر: وكالات