أنباء عن وصول مروحيات روسية إلى سوريةتستطيع العمل في الليل بظروف انخفاض الرؤية
أعلنت روسيا أن سحب قواتها العسكرية من سورية يتم وفق الجدول الزمني المعتمد، على حين سيبقى جزء من القوات من ضمنها منظومة «إس- 400» ومنظومات «بانتسر- 1C» الصاروخية، لحماية القواعد العسكرية الروسية ومساندة الجيش العربي السوري في عملياته ضد التنظيمات الإرهابية، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن وصول مروحيات روسية من طراز «كا-52» و«مي-28 إن» إلى سورية. وتستطيع هذه المروحيات العمل في الليل في ظروف انخفاض الرؤية.
وأشار الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى ما تطرقت إليه صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية، حول قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سورية، مشيرة إلى أن العملية تتم وفق الجدول الزمني المعتمد.
وجاء في مقال الصحيفة، ما أعلنه رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، بأن سحب القوات الجوية الفضائية الروسية الأساسية من سورية يتم وفق الجدول الزمني المقرر، فقد غادرت جميع القاذفات المقاتلة من طراز «سو-34» وكذلك بعض القاذفات من نوع «سو-24» وطائرات الاقتحام من طراز «سو -25». وأضاف رودوسكوي: «حالياً تجري التحضيرات لسحب طائرات النقل العسكرية إلى قواعدها الثابتة حسب الجدول الزمني المقرر. كما ستنقل بعض الحمولات عن طريق البحر». وأوضح أن «هذا لا يعني أننا سوف ننسحب نهائياً من سورية، بل ستبقى هناك وحدات روسية ترابط في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري، لأن الحرب في سورية مستمرة وبقاء هذه الوحدات ضروري لحماية مواقعنا العسكرية هناك جواً وبراً وبحراً».
وأضاف رودوسكوي، استناداً إلى هذا ستبقى ترابط في سورية قوة ومعدات وآليات كافية للقيام بهذه المهمة، دون أن يذكر عددها وأنواعها. ولكن من المعلوم أن حماية المواقع العسكرية من جهة البحر ستقوم بها السفن الحربية الروسية المرابطة في البحر الأبيض المتوسط. هذه المهمة حالياً كلف بها الطراد الصاروخي «فارياغ».
وتابع، «أصبح معلوماً الاحتفاظ بمنظومة صواريخ «إس- 400» في سورية ومنظومات «بانتسر- 1C» الصاروخية، لحماية قاعدة حميميم وميناء طرطوس، من الهجمات الجوية وكذلك لمراقبة وحماية الأجواء السورية وخاصة منطقة الحدود السورية– التركية».
وأشار رودوسكوي، أنه إذا ما تعرضت القواعد الروسية في سورية إلى تهديد ما، فإن الطائرات الحربية الروسية المرابطة في قاعدة حميميم (حسب بعض المعطيات ستتكون من نحو 20 طائرة قاذفة من طراز سو– 24 وطائرات مقاتلة لحمايتها من طراز «سو– 30m C» و«سو– 35 C») ستقوم بالقضاء على مصدر الخطر.
وكشفت الصحيفة عن أنه ستبقى في سورية مروحيات من طراز «مي- 8» و«مي- 24»، هذه المجموعة تعتبر قوة ضاربة، إضافة إلى أن هناك من يشير إلى احتمال إرسال مروحيات من طراز «مي– 28 إن» المقاتلة التي يطلق عليها اسم «صياد الليل» ومروحيات «كا- 52» (التمساح)، ولكن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد هذا الأمر.
وحول مهمة هذه القوة الروسية في سورية فإنها حسب الصحيفة ستقوم بتقديم الدعم الجوي للقوات الحكومية السورية عند الحاجة، إضافة إلى مهاجمة مواقع التنظيمات الإرهابية، كما كان سابقاً ولكن بمستوى أقل مقارنة بحجم الهجمات التي كانت تنفذها قبل قرار سحب القوات الأساسية من سورية. ولفتت، إلى أنه ما دامت القوات الحكومية السورية تستخدم أسلحة روسية وآليات عسكرية روسية الصنع، فسيبقى هناك خبراء ومستشارون عسكريون من روسيا أيضاً.
من جانبه عضو المجلس العام لوزارة الدفاع الروسية، إيغور كوروتشينكو، رأى أنه يجب أن تكون لدى روسيا في سورية قوة جوية كافية لتنفيذ المهام التي ستناط بها. أما حماية القواعد من الهجمات الجوية فقد تقرر إبقاء منظومة صواريخ «أس – 400» ومنظومات «بانتسر» هناك لمراقبة الأجواء السورية أيضاً.
ومن وجهة نظره، فإنه «من الضروري توسيع إمكانيات النقطة اللوجستية الروسية في ميناء طرطوس، بعد أن أعطتنا السلطات السورية بنى تحتية ومراسي إضافية، لكي نتمكن في المستقبل من تشكيل قاعدة بحرية هناك». وحسب اعتقاده «يجب أن يشمل هذا الأمر قاعدة حميميم أيضاً وأن تكون مدة العقد 50 سنة على أقل تقدير. إضافة لهذا يجب أن تسري على الروس العاملين هناك القوانين الروسية فقط». كما أشار كوروتشينكو إلى أن «تنص الاتفاقية على أن أي حكومة سورية مقبلة بغض النظر عن اتجاهها السياسي لا يحق لها إلغاء الاتفاقية مدة 50 عاماً».
ويُفترض أن تقوم المروحيات بدلاً من الطائرات بضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية قريبا. حيث تستمر وحدات من القوات الجوية الروسية في توفير الغطاء للقوات السورية أثناء عملياتها على مواقع التنظيمات المسلحة.
وكالات
إضافة تعليق جديد