أمل جديد لمرضى السرطان
من المنتظر أن يمنح علاج جيني جديد أملاً لمرضى سرطان الرئة في بريطانيا، من خلال استهداف الأورام الخبيثة بعلاج متخصص لكل مريض بعينيه.
فقد وحّد "مركز أبحاث السرطان البريطاني" جهوده مع الشركات المحلية المصنعة للأدوية و"هيئة الصحة الوطنية" البريطانية، في محاولة لإطلاق العلاج التجريبي المسمى "منظومة الرئة الوطنية" خلال الصيف المقبل.
ويعتمد العلاج على أخذ عينة من ورم المريض بسرطان الرئة ثم تحليلها من قبل الباحثين لوضع خريطته الجينية والطفرات والتبدلات الجينية لديها، ومن ثم إعطائه فرصة تناول علاج محدد يتم تطويره لاستهداف "مرضه العضال الخاص به".
وقال رئيس القسم السريري في معهد أبحاث السرطان البريطاني بيتر جونسون إن "التطورات المذهلة في الاختبارات الجزيئية تعني أننا نعرف الآن الكثير عن كيفية تطور الأنواع المختلفة من السرطان"، معرباً عن أمله أن يكون هذا العلاج "هو المفتاح لأي مريض إذا لم يؤت العلاج الكيمائي ثماره، فبدلاً من إجراء نقاش بشأن نوع واحد من العلاج، أصبح لدينا حالياً مجموعة كاملة من العلاجات التي بدأت تدخل مرحلة الاختبار، ونأمل أن نحقق تقدماً سريعاً".
ومن المنتظر أن تُجرّب العلاجات المختلفة أولاً على مجموعة صغيرة من المرضى، يقوم خلالها الباحثون بالبحث عن مؤشرات على التحسن، مثل الزيادة في نسبة البقاء على قيد الحياة وتقلص الورم السرطاني.
يشار إلى أن سرطان الرئة يعتبر المرض القاتل الثاني في بريطانيا والكثير من دول العالم، إذ يتسبب بوفاة 42 ألف شخص سنوياً.
من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان البريطاني هاربول كومار أن "العلاج التجريبي الحالي يمكن أن يعيد صياغة قواعد البحث في تطوير الأدوية الجديدة"، مضيفاً أن "العلاج الجديد يعتبر خطوة ثورية مهمة على طريق التقدم لمكافحة أمراض السرطان".
(عن "سكاي نيوز")
إضافة تعليق جديد