أمريكا تضرم معارك الصومال
تواصلت المعارك بالأسلحة الثقيلة في مقديشو اليوم الجمعة لليوم السادس على التوالي بين أنصار زعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة وقوات المحاكم الشرعية.
وقال شهود عيان إن مواجهات اليوم أسفرت عن سقوط جريحين أحدهما طفل في السادسة من عمره.
وأفادت المصادر أن مقاتلين من الجانبين كانوا يتجمعون في أحياء بشمال العاصمة الصومالية ووسطها صباح اليوم تمهيدا لهجمات جديدة.
وأعلنت قوات المحاكم الشرعية أن خمسة أشخاص قتلوا خلال المعارك التي وقعت أثناء الليلة الماضية مع انتقال معارك الشوارع من بلدة سيسي الشمالية إلى منطقة ياقشيد المجاورة.
وأصيب مئات الأشخاص في الاشتباكات التي بدأت يوم الأحد مع سقوط القذائف بشكل منتظم على المنازل ومقتل مدنيين كثيرين من بينهم نساء وأطفال.
واستخدمت الأطراف المتناحرة المدفعية والهاون والصواريخ المضادة للطائرات في القتال بالصومال الذي يعتبره محللون ساحة قتال بديلة بين القاعدة وواشنطن التي تعتبره ملاذا لما تسميه الإرهابيين.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الصومالية في بيان عن "قلقهما البالغ إزاء العواقب الإنسانية للمعارك الجارية في مقديشو".
ووجهت الأمم المتحدة نداء من أجل وقف المواجهات غير أنه لم يلق تجاوبا. وتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بشأن المواجهات التي اندلعت إثر محاولة اغتيال أحد زعماء التحالف.
فقد قال المتحدث باسم التحالف حسين غوتال إن "معظم عمليات القصف العشوائية تطلقها المحاكم التي تزعم أنها شرعية والتي لا تبدي أي احترام للبشرية".
وفي المقابل أعلن مسؤول كبير في المحاكم الشرعية طالبا عدم كشف اسمه أن "المحاكم خرجت إلى الشارع لإنقاذ شعب الصومال المسلم، والتحالف المزعوم رفض اقتراحنا بوقف إطلاق النار" مساء الثلاثاء الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد