ألمانيا: ناشطة سابقة ضد الأسلمة تعتذر للمسلمين

نشرت المتحدثة السابقة باسم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"- (بيغيدا)، كاثرين أوريتال، شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذرت فيه للمهاجرين والمسلمين المقيمين في ألمانيا.
وورد في رسالة أوريتال الاعتذارية التي بلغت مدتها 10 دقائق، نشرتها على صفحتها على "فايسبوك"، "أنها لم تكن ترى بشكل صحيح أسباب المشاكل التي يعانيها المهاجرون، وأولئك الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا ودول أوروبا"، قائلةً: "أقدم اعتذاري إلى جميع المسلمين والمهاجرين الذين اندمجوا في بلادنا، والذين يعيشون فيها بسلام، ويحترمون قوانيننا وثقافتنا".
وأكدت أوريتال أنها تتحمل جزءاً من المسؤولية، في الحملة التي قامت بها حركة "بيغيدا"، ضد المسلمين، منذ انطلاقها في مدينة درسدن، مضيفةً "لذلك أنا أعتذر، وسأفعل كل ما بوسعي، ليكون كل شيء على ما يرام في المستقبل".
وشددت أوريتال على ضرورة أن يساهم الجميع، من أجل العيش معاً بسلام وتوافق في البلاد، كما دعت إلى عدم السماح لمزيد من التنافس.
يشار أن خلافاً دب بين أوريتال، ومؤسس حركة "بيغيدا" لوتز باتشمان" انفصلت بعد ذلك عن الحركة بسبب الأفكار اليمينية المتطرفة التي يحملها باتشمان، وأسست أوريتال حركة "الديموقراطية المباشرة من أجل أوروبا"، لكنها لم تحظ بالتأييد المتوقع.
وبدأت حركة "بيغيدا" تظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، انطلاقاً من مدينة درسدن، في 20 تشرين الأول العام 2014، بمشاركة نحو 350 مشاركاً، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفاً في التظاهرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني العام 2015، كما شارك نحو 17 ألفاً و300 شخص في تظاهرة 25 من نفس الشهر.

 ("الأناضول")