أكبر تطويب فاتيكاني يفتح جروح الحرب الإسبانية
طوّب البابا بندكت السادس عشر 498 إسبانياً كاثوليكياً، بينهم سبعة علمانيين، من الذين قتلوا خلال الحرب الاهلية الاسبانية في العام ,1934 مانحاً إياهم لقب «شهداء القرن العشرين»، في أكبر مراسم تطويب جماعي لـ«شهداء» على مدى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وصفها مراقبون بأنها تخدم أغراضاً سياسية مناوئة للنظام الاشتراكي الاسباني، قبل ثلاثة أيام من التصويت على مشروع قانون إسباني يدين نظام الجنرال الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو.
واحتشد نحو 40 ألف شخص في ساحة القديس بطرس، لحضور مراسم تطويب مواطنيهم الذين قتل أكثرهم بيد النظام اليساري في أوائل الحرب الاهلية الاسبانية (1936ـ1969)، قبل أن يطيح به انقلاب الديكتاتور الجنرال فرانشيسكو فرانكو الذي دعمته الكنيسة الكاثوليكية آنذاك، ما يثير تساؤلات في اسبانيا حاليا حول الهدف من اعادة فتح جروح الحرب الاهلية التي لم تندمل حتى الآن.
وضمت قائمة «المطوَّبين» أسقفَي مدينة ثيوداد ريال وكوينكا، و24 قساً، و462 عضواً في المؤسسات التابعة لمنظمة «الحياة المكرسة» الكاثوليكية، وشماسا، ومساعد شماس، وطالبا إكليركيا، وسبعة علمانيين فقط.
وقد ثار جدل في إسبانيا حول المغزى من توقيت التطويب، الذي يسبق بثلاثة أيام مناقشة مشروع قانون يدعمه الاشتراكيون في البرلمان الاسباني، ويقدّم تعويضات رمزية لشهداء الحرب وضحايا دكتاتورية فرانكو، في ما يعد أول إدانة إسبانية رسمية لنظام فرانكو. ويعتقد أن الفاتيكان، الذي طوّب منذ نهاية الثمانينيات 500 كاهن آخر قتلوا في الحرب الاسبانية، يتصرف تبعاً لأغراض سياسية مناوئة للنظام الاشتراكي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد