أعلاف طرطوس استنزفت 120 مليوناً والجاني مجهول

لم تفلح محاولات- جَعْل- معمل الاعلاف الجديد في طرطوس يعمل بعد اعلان الانتهاء من عمليات تركيب تجهيزاته الايطالية أواخر العام 2004..!!
فتجارب التشغيل التجريبي كشفت وجود عيوب وأعطال طالت كل المعمل وليس جزءاً محدداً مثل تعطل آلة الكبسلة والجاروشة والوصلات بين الآلات وتكدس المواد العلفية في الأنابيب وأعطال النواقل وجورة السحب وضواغط الهواء ومحولة الكهرباء والمرجل وآلات التعبئة وغيرها..!!
حتى ان احدى تجارب التشغيل الفاشلة لتصنيع 300 طن ذرة بقيت ضمن السيلوات مدة عامين إلى أن أجبر العمال على سحبها مؤخراً لارسالها إلى معمل اعلاف حماة قبل أن تفسد حيث صنعت هناك ..!!؟
علماً أن معمل طرطوس مصمم  للعمل 24 ساعة بطاقة 20 طناً / سا لتصنيع اعلاف جاهزة للأبقار الحلوب من مواد الذرة - الكسبة - الشعير- النخالة من خلال كبسولات بقطر 1-2 سم تعطى للأبقار  وقد أثبتت الكميات التي أمكن تصنيعها أثناء التجارب انتاجيتها العالية في ادرار الحليب وتصل كلفته حوالى 120 مليون ليرة وقد تحولت قصة معمل اعلاف طرطوس إلى عنوان عريض لمداخلات ومناقشات المؤتمرات الفلاحية وغيرها وبند رئيسي للمراسلات بين الجهات صاحبة العلاقة وهذا هو حال نص الكتاب الموجه من رئيس اتحاد فلاحي طرطوس للاتحاد العام للفلاحين مكتب الثروة الحيوانية بتاريخ 14/6/2006 على سبيل المثال حيث يقول فيه:
تم انشاء معمل للأعلاف في محافظة طرطوس عام 2004  وبعد الانتهاء من تنفيذه وضع فترة تجريبية لمدة /15/ يوماً عام 2004 وعشرة أيام عام 2005 حيث بلغت طاقته الانتاجية 15 طناً / سا أثناء تجريبه وهذا الإنتاج جيد ويتوقع أن يلبي حاجة المحافظة من المواد العلفية المنتجة وهي /كبسول/ لكن الاستلام الأولي بين المؤسسة العامة للأعلاف والجهة المنفذة لم يتم حتى تاريخه لوجود بعض النقاط المخالفة للمواصفات المنصوص عنها في العقد ويطالب كتاب طرطوس بالعمل للاسراع في استلام المعمل ووضعه بالاستثمار لتأمين هذه المادة العلفية محلياً وتفادي نقصها علماً أن المادة الأولية المستخدمة في التصنيع متوفرة في مراكز البيع في المحافظة.
والسؤال: لمصلحة من التأخير في معالجة أسباب تعثر المعمل بالاقلاع وبقائه أكثر من عامين تقريباً رهن قرار اللجان العديدة المشكلة بالاستلام أو عدمه؟
ولماذا لا تجري مساءلة المقصرين في قضية كان يجب حسمها منذ زمن ..؟

المصدر: البعث