أسعد المشاعر في المنزل
«المنزل حيث هو القلب»، مثل قديم لطالما شكك الكثيرون بصحته. فالأعمال المنزلية من التنظيف والترتيب والغسيل... أمور غير مستحبة توحي بأنها مصدر تعاسة وحزن. إلا أن الواقع برهن عكس هذه النظرية وأثبت أن المثل القديم قد أصاب.
فقد أثبت باحثون بريطانيون في جامعة كامبريدج، وللمرة الأولى أن «البشر تغمرهم مشاعر السعادة في المنزل»، شارحين كيف يتأثر الأشخاص بمحيطهم، وبالوقت وبعلاقاتهم مع الآخرين.
وفي دراستهم لمجموعة من 18 شخصاً، أعطى الباحثون كلا من المستطلعين هاتفا خلويا حيث تمت مراقبة اتصالاتهم وأصواتهم على مدى 10 أيام، وفي الوقت نفسه سجلوا مشاعرهم في دفتر مذكرات.
وعبر حاسوب المختبر في كامبريدج تابعت الباحثة سيسيليا ماسكولو المتطوعين في كل الأوقات، محافظة على خصوصية المتطوعين من خلال «إبقاء المعلومات على الهاتف»، حيث استخدم الباحثون برنامج التعرف على الصوت لتتبع السلوك العاطفي للشخص. كما استخدموا جهاز تحديد المواقع لمعرفة مكان الأشخاص عندما كانوا يتكلمون عبر الهاتف.
وخلص الباحثون إلى أن موقع الشخص كان له «تأثير واضح على حالته العقلية»، فنصف الأشخاص الذين تطوعوا للدراسة تبين أنهم سعداء أكثر عندما كانوا في مواقع سكنية، بينما أظهر 54 في المئة منهم «مشاعر حزينة» عندما كانوا في العمل.
ووجدت الدراسة أيضاً أن المستطلعين أبدوا «مشاعر فياضة» في الليل، وعندما كانوا في مجموعات صغيرة عبروا عن مشاعرهم أكثر مما كانوا بين حشود كبيرة.
(عن «دايلي تلغراف»)
إضافة تعليق جديد