أسباب انقطاع المياه المفاجئ بشكل كامل عن دمشق
أكد مدير عام “المؤسسة العامة للمياه بدمشق وريفها”، حسام حريدين، أن انقطاع المياه عن دمشق منذ الصباح ناتج عن عطل كبير في محطة الضخ بعين الفيجة، ما أدى لتوقف ضخ المياه من المحطة، وتقوم ورشات الصيانة التابعة للمؤسسة بإصلاح هذا العطل الفني المفاجئ، والأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية.
وبين حريدين إلى أن المؤسسة قامت وبشكل فوري بتعبئة خزانات المياه الرئيسية في دمشق من خلال الآبار الموجودة داخل المدينة، وتقوم حالياً بإعادة تعبئة هذه الخزانات للمرة الثانية لاستمرار وصول المياه إلى أحياء دمشق، والتأكد من عدم انقطاع المياه بشكل كامل عن أي منطقة، وتوزيع النقص على كافة المناطق لحين الانتهاء من المشكلة في محطة الضخ الرئيسية بعين الفيجة.
وفي السياق، نوَه حريدين في تصريح سابق إلى أن أسباب شح مياه الشرب وعدم تأمينها للمشتركين بالشكل المطلوب يعود إلى انخفاض غزارة مصادر المياه الناتجة عن نقص مياه الأمطار في الموسم الماضي، ما أدى إلى نقص كميات المياه المنتجة من مصادر المياه، وزيادة عدد السكان في دمشق نتيجة هجرة المواطنين من ريف دمشق إلى المدينة بنسبة كبيرة جداً الأمر الذي أدى إلى زيادة استهلاك المياه بشكل كبير، وهذا ما أثبته التحكم الآلي في المؤسسة.
وأضاف حريدين أن كمية المياه المنتجة والمستهلكة والحاجة الفعلية لدمشق من مياه الشرب تقدر حالياً بنحو 780 ألف متر مكعب في اليوم، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة نتيجة التعديات على مصادر الطاقة الكهربائية، ما يؤدي إلى تشغيل مراكز الإنتاج الرئيسة للمياه ومراكز الضخ والآبار لضخ المياه عن طريق محركات تعمل على المازوت في حال انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تحتاج لكميات كبيرة من الوقود، تزيد على 50 ألف ليتر مازوت يومياً، وهذا لا يمكن تأمينه بالشكل المطلوب في هذه الظروف.
وكانت المياه قد انقطعت عن سكان دمشق منذ الساعة السادسة من صباح اليوم، بعد فترة بسيطة من بدء ضخ المياه الذي يبدأ حوالي الساعة الرابعة فجراً.
جدير بالذكر، أن مدير عام “مؤسسة مياه الشرب بدمشق”، حسام حريدين، أكد في تموز (يوليو) الماضي استقرار وضع المياه في دمشق، مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم بالعمل لتأهيل نحو 76 بئراً احتياطياً ضمن دمشق.
محمد وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد