أساس الديمقراطية

رؤساء البلديات لا يدخلون الجنة، وقد أصبحوا كذلك بترشيح من شعبة الحزب القائد، وفرع الأمن الصامد.. ينزلون فوق كراسيهم بالبراشوت، لينشروا من حولنا أحياء المخالفات، الشاهد الأساس على فسادهم منذ ربع قرن.. وقبل أيام أعفى محافظ حلب خمسة رؤساء بلديات، لكي يأتي بمثلهم، عن طريق الجهة التي رشحتهم، ثم يأتي محافظ آخر ليقيلهم، ثم يأتي بمثلهم!!
فيا أيها السادة فوقنا ونحن تحتهم: أول خطوة في بناء الديمقراطية والخطة الخمسية والعشرية والوحدة والحرية والاشتراكية والرأسمالية، هي أن يُسمح لأصحاب الحي بانتخاب رئيس بلديتهم.. عاشت الديمقراطية، عاش الفرع، فرع الحزب والأمن، والمؤسسة الاستهلاكية، وسائر الذين يستهلكون شرف الموظفين، داخل دهليز الإغراء الوطني.