أديب ميالة: إجراءات حاسمة لوقف ارتفاع الدولار خلال أيام
نفى حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أن يكون قد تعرض لأي إصابة، مشيراً إلى أنه يمارس عمله المعتاد في مكتبة بمبنى المصرف المركزي وفقاً لجدول أعماله المقرر، معتبراً أن إشاعة أخبار عن إصابته في التفجير الإرهابي الذي تعرض له مبنى وزارة الداخلية هدفه خلق حالة من البلبلة في أسواق صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية ومحاولة من بعض المستفيدين رفع الأسعار لتحقيق مكاسب وأرباح فاحشة على حساب المواطن السوري والاقتصاد الوطني السوري.
وكانت بعض الأخبار المتداولة عير مواقع التواصل الاجتماعي قد تحدثت عن أن حاكم مصرف سورية المركزي قد أصيب في التفجير الإرهابي الذي تعرضت له وزارة الداخلية في منطقة كفرسوسة بدمشق، دون أن تتضمن الأخبار المتناقلة أي تفاصيل أخرى قبل أن ينفي الحاكم هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، بل ويسخر منها.
وأكد ميالة أنه بخير، وسيستقبل اليوم في مكتبه بمصرف سورية المركزي وفداً ويجتمع معه وفقاً لما كان مقرراً سابقاً دون أي تغيير في جدول وبرنامج عمل المصرف.
وكشف ميالة عن أن مصرف سورية المركزي لن يحارب ويفند هذه الإشاعات وسواها بالكلام فقط والنفي بل سيقوم باتخاذ إجراءات رادعة جداً بحق المخالفين والمتلاعبين بقيمة الليرة السوية وسعر صرف العملات الأجنبية أمامها مبيناً في هذا المجال أن المصرف المركزي سيتخذ خلال الأيام القليلة المقبلة إجراءات عدة سيكون لها أثر مهم في تحقيق الاستقرار لسعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية، مع الإشارة إلى أنها ستحمل معها عقوبات رادعة وإجراءات قاسية جداً تطبق بحق كل المخالفين والمتلاعبين من تجار العملة، مبيناً أنه سيعقد اجتماعاً مع وفد ضمن مصرف سورية المركزي لمناقشة جملة من القضايا المتفق عليها سابقا.
وفي السياق نفسه أشار ميالة إلى أنه سيعقد قريباً جداً في غضون الأيام القليلة المقبلة اجتماعات مع الفعاليات المصرفية من شركات الصرافة ومكاتبها ومؤسساتها، وكذلك مع المصارف العاملة في سورية على مدى يومين متتاليين في اجتماعات منفصلة لمناقشة واقع النقد وأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية والارتفاعات الحاصلة مؤخراً في أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق السوداء ولاسيما الدولار منها، بالتوازي مع تطبيق إجراءات تدخلية في سوق صرف العملات الأجنبية لوضع حد لتلاعب تجار العملة وقوى السوق السوداء، مذكراً بما سبق لمصرف سورية المركزي أن أعلنه من تنبيهات لكل هؤلاء المتلاعبين قبل أن يقوم باتخاذ إجراءات صارمة وقاسية يومذاك انخفضت بنتيجتها أسعار صرف الدولار في السوق السوداء بشكل كبير، وأصابت المضاربين في هذه السوق بخسائر فادحة. الدكتور أديب ميالة حذر في حديثه المضاربين والمتلاعبين في السوق السوداء من استمرار التلاعب لأن مسالة سعر الصرف وتحديدها وقيمة الليرة السورية مسألة أكبر من قدراتهم وأكبر مما يعتقدون، وفي الوقت نفسه فهي ليست لعبة يدخلها من «هب ودب» بل هي مسألة تتصل بالاقتصاد الوطني السوري، مؤكداً في الوقت نفسه أن المركزي لن يسمح لهم بالتلاعب وسيضع لهم حدا بشكل حاسم حتى يدرك كل المضاربين أن الساحة لا تتسع ولو لمضارب واحد.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد