أخيراً الصحة تخرج عن صمتها: 70 إصابة إنفلونزا الخنازير
كشف وزير الصحة نزار يازجي عن إثبات 70 حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير H1N1 خلال الفترة الممتدة من أيلول الماضي وحتى اليوم، جاء ذلك خلال حضوره المؤتمر الثالث والعشرين لجمعية أطباء الأطفال في سورية الذي يهدف إلى إجراء الدراسات والبحوث حول أمراض الأطفال وطرق معالجتها.
وأكد الوزير في كلمته التطور الذي تحقق في طب الأطفال والرعاية التي تنالها الطفولة في بلادنا من خلال برامج وزارة الصحة والخدمات التي تقدمها مشافي الأطفال والمشافي العامة ونوه بنجاح وزارة الصحة في التصدي لعودة شلل الأطفال خلال عام 2013 والقضاء عليه بشكل نهائي، وخلال لقاء مع الإعلاميين أكد الوزير أهمية هذه المؤتمرات في الوقت الراهن في توفير المعلومات والخبرات إلى الأطباء في داخل البلاد للحصول على كل ما هو جديد في المجال الطبي وبين أن هناك 70 معملاً للدواء تنتج الآن وهناك 8 معامل قيد الترخيص واليوم هناك افتتاح معمل جديد للأدوية في طرطوس بهدف توفير جميع الزمر الدوائية في البلاد.
وبين أن مرض H1N1 هو مرض موسمي وهو من أمراض الإنفلونزا الحادة ويستمر عادة بين أيلول وآذار من كل عام وهذا المرض مستوطن مثله مثل التهاب الكبد في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك اتخذنا الإجراءات لمواجهة الإصابات التي يتعرض لها المواطن.
رئيس جمعية أطباء الأطفال في سورية الدكتور هاني مرتضى قال: نحن نعترف أنه قد شاب عمل الجمعية خلال سنوات الأزمة بعض التقصير لعوامل خارجة عن إرادة مجلس إدارتها إضافة إلى المقاطعة التي تتعرض لها البلاد. وأكد أن الجمعية سوف تعاود نشاطها العلمي رغم الحصار، وبين أن هذه الأزمة قد أحدثت مستجدات في أوضاع الأطفال لم تكن موجودة قبل الأزمة وكان المتضرر الأكبر منها شريحة الأطفال من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية وسوء التغذية ونقص المناعة والتلوث وغيرها من المنعكسات الأخرى الصحية التي سوف نعمل على معالجتها بتضافر كل الجهود.
الدكتور فادي قسيس رئيس قسم الأطفال في مشفى المجتهد قال: بعد انقطاع دام 5 سنوات بسبب الظروف الراهنة انعقد مؤتمر جمعية أطباء الأطفال في سورية بحضور حشد كبير من أطباء الأطفال من جميع أنحاء البلاد بالتعاون بين أقسام الأطفال في عدد من المشافي.
وتجري خلال الجلسات العلمية لهذا المؤتمر مناقشة التوصيات الطبية العالمية وأهم الصعوبات التي تعترض عمل أطباء الأطفال وتقديم أفضل الخدمات الطبية للأطفال وتذليل كل الصعوبات ومعالجة سوء التغذية ونقص العناصر الأساسية، إلى جانب الأمراض التنفسية والإنتانية.
وناقش المؤتمر في يومه الأول عدداً من العناوين العلمية من خلال محاضرات عن الآلية الإمراضية للحرارة ومعالجتها للدكتور هاني مرتضى وأهمية المشعرات الإنتانية في الطرق التنفسية للدكتور عصام انجق وعلامات بسط الساقين كعلامة جديدة لنفي التهاب السحايا للدكتور عبد المطلب السح وترصد حالات شلل الأطفال الرخو في سورية لعام 2015 للدكتور علي إبراهيم وأهمية حليب البقر كامل الدسم في السنة الأولى من العمر للطفل للدكتورة نهلة الخياط وتطورات 2015 الحديثة في أمراض الهضم عند الأطفال للدكتور محمود بوظو والأجسام الأجنبية في المري عند الأطفال للدكتورة لينا خوري وداء «هبر شبرنغ» ومشابهاته للدكتور حميد الخالد ودور التغذية في الذكاء عند الأطفال للدكتور جابر محمود والحصى الصفراوية عند الأطفال للدكتور روز شمعون وفقر الدم وعوز المغذيات الدقيقة للدكتور عثمان حمدان ودراسة حول معايير قبول المريض المنجلي المحموم بالمشفى للدكتور فادي قسيس، والتظاهرات غير الشائعة للابيضاض عند الأطفال للدكتور ماجد خضر وأورام الدماغ عند الأطفال للدكتورة أمية فواز، والدعم النفسي لمريض السرطان أثناء وبعد المعالجة للدكتورة غادة سوسان وتستمر فعاليات هذا المؤتمر والجلسات العلمية خلال هذا اليوم في فندق الداما روز وسط حضور علمي كثيف وتفاعل بين الحضور والأساتذة الأطباء المحاضرين. ويأتي هذا المؤتمر في ضوء الاهتمام بتحقيق التواصل العلمي بين الكوادر الطبية لتبادل الخبرات العلمية بين الأطباء والاستفادة منها.
محمود الصالح
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد