أثداء السيلكون تدفع إلى انتحار النساء قبل الرجال
كشفت دراسة أمريكية عن تزايد عدد المنتحرات والمكتئبات وسط النساء اللاتي يقدمن على زراعة الاثداء.
أضافت دراسة جديدة دليلا على زيادة احتمالات إقدام النساء اللاتي تجرى لهن زراعة ثدي على الانتحار رغم عدم وجود احتمالات كبيرة لاصابتهن بسرطان الثدي.
وعلى الرغم من عدم وضوح سبب زيادة احتمالات الانتحار فان دراسات عدة توصلت الى نتائج مشابهة.
ويرى بعض الباحثين ان زيادة معدلات الاكتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى النساء اللاتي يخضعن لهذه العمليات تفسر هذا الارتباط.
وفيما يدعم هذه النظرية وجدت دراسة حديثة ان النساء اللاتي أجريت لهن زراعات تجميلية للثدي يكون لديهن على الأرجح تاريخ في العلاج النفسي أكثر ممن تلقين أنواعا أخرى من الجراحات التقويمية.
واعتمادا على هذه النتائج أوصى بعض الخبراء بفحص تاريخ النساء بشأن الاضطرابات النفسية في الماضي والحاضر قبل إجراء زراعة ثدي لهن.
وشملت الدراسة الحالية التي نشرت في دورية علم الاوبئة 12144 امرأة امريكية خضعن لزراعات للثدي بين عامي 1960 و1988 اضافة الى 3614 امرأة خضعن لأنواع أخرى من الجراحات التجميلية في نفس الفترة.
وقارن الباحثون معدلات الوفاة في المجموعتين الناجمة عن أسباب متعددة لمن تزيد أعمارهن في المتوسط عن 20 عاما.
وقورنت المعدلات في كل مجموعة أيضا مع احصاءات النساء في عموم السكان.
وإجمالا وجدت الدراسة ان النساء اللاتي أُجريت لهن زراعة أعضاء كان لديهن احتمالات أقل للوفاة بمعظم الأسباب عند المقارنة بالسكان عامة.
وشمل ذلك احتمالا اقل للوفاة بسرطان الثدي وذلك المرض الذي يثير مخاوف من أُجريت لهن عمليات زراعة للثدي.
ووفقا للباحثين الذين أجروا الدراسة بقيادة الباحثة لويز ايه برينتون من المعهد القومي للسرطان في باثيسدا بولاية ماريلاند، فان هذه الدراسة تظهر ان النساء اللاتي أجريت لهن زراعات للثدي كن نصف من يتوفين تقريبا بسرطان الثدي من السكان عامة مثلهن مثل الاخريات اللاتي لا يجرين نفس الجراحة.
ومع ذلك فان النساء اللاتي أخضعن لزراعات للثدي كانت احتمالات الانتحار بينهن أعلى من المتوسط. وكانت النسبة لديهن أعلى من ضعفي مثيلاتها لدى النساء اللاتي أجريت لهن جراحات تجميلية.
كما زادت ايضا احتمالات وفاة من تجرى لهن زراعة ثدي بسرطان الجهاز التنفسي أو سرطان المخ بين مجموعتي الدراسة. ومع ذلك توفيت نساء قليلات في أي من المجموعتين بأورام في المخ ولم يتضح وجود سبب أو علاقة تأثيرية بين زراعة الثدي وأنواع أخرى من السرطان وفقا لما قالته برينتون وزملاؤها.
وخلص الباحثون الى انه مع ذلك فان الاحتمال المتزايد للانتحار يبقى مصدر قلق.
و وجدت دراسة اخرى ، ان النساء اللائي أجرين جراحات لتکبير صدورهن بالسليکون يظهرن احتمالات أقل للاصابة بسرطان الثدي مما يضيف أدلة جديدة إلي أن زراعة شرائح السليکون لا تسهم في رفع خطر الاصابة بالمرض.
ففي دراسة على أکثر من 24 ألف امرأة خضعن لعمليات تکبير للثدي في عقدي السبعينات والثمانينات وجد باحثون کنديون ان معدل اصابتهن بسرطان الثدي کان أقل بنسبة 43 في المئة مقارنة مع اجمالي السکان. کما أظهرن مستوى أقل بالنسبة لاحتمال الاصابة بأي نوع من أنواع السرطان الأخرى.
وتعزز نتائج هذه الدراسة التي نشرت في دورية السرطان الدولية نتائج دراسات سابقة تظهر ان زراعة مادة (جل السليکون) لا تزيد فيما يبدو احتمالات الاصابة بالسرطان.
ووفقا للدراسة التي أعدها فريق من الباحثين بقيادة جاک بريسون من جامعة لافال في اقليم کيبيک فان أسباب ذلک غير واضحة.
ويتکهن الباحثون بأن أحد الاحتمالات هو ان النساء المعرضات بحکم الوراثة لاحتمالات الاصابة بسرطان الثدي أقل اقبالا على الأرجح على اجراء مثل تلک الزراعات التجميلية.
ووجدت دراسات أخرى انه بالمقارنة مع السکان عامة فان النساء اللائي خضعن لعمليات تکبير للثدي يملن الى النحافة وإنجاب الاطفال في سن مبکرة وکلا الامرين يقلل على الارجح احتمالات الاصابة بسرطان الثدي.
وارتکزت نتائج الدراسة الحالية على بيانات عن 24 ألفا و558 امرأة خضعن لعمليات تکبير للثدي أغلبها باستخدام (جل السليکون) بين عامي 1974 و1989.
وقورنت حالات الاصابة بالسرطان بينهن بحالات الاصابة بين السکان عامة بالاضافة الى مجموعة من 15 ألفا و893 امرأة خضعن لجراحات تجميلية أخرى أثناء نفس الفترة الزمنية
المصدر : تلفزيون العالم
إضافة تعليق جديد