«ممشى نجوم لندن» على غرار هوليوود

تشرع العاصمة البريطانية لندن بتنفيذ مشروع «ممشى المشاهير»، المزمع إنشاؤه في منطقة كامدن، على غرار نجوم المشاهير المزروعة في ممشى هوليوود.
وتعود فكرة إنشاء هذا الممشى إلى طفل بريطاني يدعى آدم بينيت، زار «ممشى النجوم» في هوليوود برفقة والده عندما كان في العاشرة من العمر، فتكفل والده المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع «ممشى المشاهير في لندن» بتحويل هذا المقترح إلى حقيقة.
ويشمل المشروع إنشاء ممشى خاص مزروع بالنجوم الإسمية على نمط ممشى المشاهير في هوليوود، لأشخاص ساهموا ومنحوا الأمة إرثاً موسيقياً أو روائع فنية حقيقية.
وسيكون المكان المختار في ضاحية لندن الشمالية المعروفة باسم كامدن، والتي ارتبطت بولادة موسيقى الـ«روك آند رول» وإقامة حفلات لأشهر أعلامها خلال العقود الخمسة الماضية.
ومن المتوقع أن يعلن أول 20 اسماً من المشاهير الذين اختيروا لتخليد أسمائهم في كامدن بداية شهر أيار المقبل، ومن المرجح أن تتصدرهم المغنية الراحلة آيمي واينهاوس المولودة فيه، والتي انتحرت في منزلها الواقع في المنطقة نفسها عن عمر ناهز 27 عاماً في العام 2011.
والجدير بالذكر أن كامدن كانت أشبه ببلدة نائية في خمسينيات القرن الـ19 كمنطقة ريفية زراعية صغيرة حول وسط لندن. ولم تكن تضم أكثر من بعض الفنادق البسيطة وإسطبلات الخيل ومراسي القوارب والبيوت.
وكان مصدر دخل سكانها، إما من محطة القطار أو القناة المائية، أحد الشرايين الأساسية التي تمد لندن بالماء حتى العام 1950. وتحولت الطبيعة الهادئة فيها إلى عامل جذب لسكان المدن الهاربين من الضوضاء بحثاً عن الراحة والتمتع بجمال الطبيعة المشذبة على الطريقة الإنكليزية.
ومن المشاهير الذين استقروا في كامدن لفترة من حياتهم، الكاتب المعروف تشارلز ديكينز، حيث تبدو أوضاع منطقة جنوب كامدن واضحة في روايته الشهيرة «أوليفر تويست». كما أقام فيها الشاعر الفرنسي آرثر رامبو مع صديقه الشاعر بول فاليري في العام 1873. ومن مواليد كامدن الكاتبة ماري شيلي صاحبة رواية «فرانكشتاين».

(«أنباء موسكو»)