«غلو وورك» باب السعوديات إلى سوق العمل

بعد ما واجهه الشاب السعودي خالد الخضير، الذي تخرّج من إحدى جامعات كندا وعاد إلى بلاده للعمل، من تحديات وعوائق، قرّر أن يمدّ يد العون إلى «أكثر شريحة متضررة من هذه العوائق» في المجتمع السعودي: النساء.
وفي العـــام 2011، أسس الخضـــير (29 عامــــاً) موقعاً إلكــــترونياً للتوظيـــف أســـماه «غـــلـــو وورك»، حيث خصصه للسعـــوديات الباحــثات عن العـــمل.
وبمرور الوقت، تطور الموقع ليصبح أول وكالة توظيف سعودية متخصصة في توظيف السعوديات. وفي السياق، يقول الخضير «بدأت حياتي المهنية في العام 2006 في شركة استشارية عن طريق الوساطة.
كان الأمر صعبا أن أتخرج من جامعة في كندا وأرجع لبلادي لأحصل على وظيفة عن طريق الوساطة»، لكن السبب الرئيسي وراء فكرة «غلو وورك» كانت أخته. فهي تخرجت من جامعة كندية أيضا وعندما رجعت إلى المملكة، حاولت نحو سبعة أشهر البحث عن عمل من دون جدوى، «بسبب عوائق تمنع دخول المرأة أقسام الموارد البشرية في الشركات، كما لا يوجد توجه واضح لبعض الشركات حول كيفية التقدم لها»، بحسب الخضير.
وبرغم انخفاض معدل البطالة بين الرجال إلى أدنى مستوى في 13 عاما عند ستة في المئة العام الماضي، زاد معدل البطالة بين النساء إلى 35.7 في المئة منذ العام 1999.
ويقول الخضير ان شـــركته وفرت حتى الآن حوالي 11 ألف وظيفة لامرأة سعوديـــــة وهناك نحو ألف وظيفة على موقعـــها الإلكتروني تتغــــير كل شـــهر، بما يتناســـب مع طبـــيعة المجتــمع المحافظة. كما توفر «غلو وورك»، التي نالت جائرة أفضل ابتكار عالمي في مجال خلق الوظائف من الأمم المتحدة، الوظائف بصورة رئيسية للمرشحات المدرجات على قائمة برنامج «حافز».
وهذا الأخــــير هو أحد المبــــادرات التي أطلقتها وزارة العمل وبدأ تطبيقه في أواخر العــــام 2011، وبموجبه يحصل العاطلـــون عن العمل على إعانــــات شهرية بقيمة 2000 ريال (533 دولارا) لمدة عام.
ويشرح الخضير «النساء يمثلن 86 في المئة من الباحثين عن العمل ضمن برنامج حافز وهو ما يعادل 1.2 مليون امرأة»، موضحاً «عندما بدأت المرأة في العمل بوظيفة كاشير (صراف) قبل عدة سنوات لم يلق الأمر رد فعل إيجابيا من المجتمع لكن الآن بدأت الناس تفهم أن هذا شيء أساسي وضروري للعيش، ونشهد الآن الكثير من السيدات العاملات في مختلف أسواق الرياض».

(رويترز)