«عيد الربيع» في الصين: أضخم حركة تنقلات بشرية
شهدت الصين، يوم أمس، «أكبر هجرة جماعية» في العالم، حيث سافر مئات الملايين من الناس من المدن التي يعملون فيها، عائدين إلى أسرهم، من أجل الاحتفال مع ذويهم بـ «عيد الربيع»، أكبر الأعياد الصينية قاطبةً.
وبحسب التقويم السنوي الصيني، تودّع الصين في 19 شباط «عام الثعبان»، وتستقبل العام الجديد «عام الجدي».
وتسجل حركة السفريات بين المدن والمحافظات الصينية، خلال إجازة الربيع «تشون يون»، التي تستمر 40 يوماً، مليارين و800 مليون مسافر، علماً بأن هذا الرقم يتزايد في كل موسم، بنحو 200 مليون مسافر سنوياً.
وتشهد الصين، الدولة ذات الكثافة السكانية الأعلى في العالم، حركة تنقلات كثيفة، خلال العيد الأكبر في البلاد، حيث يقوم مئات الملايين من المواطنين برحلة العودة من المدن التي يعملون فيها، إلى قراهم ومدنهم الأصلية، للمشاركة في احتفالات العيد.
وتحمل القطارات، أهمية كبيرة بين وسائل النقل في الصين، التي يبلغ عدد سكانها ملياراً و350 مليون نسمة.
وأفادت وزارة السكك الحديدية الصينية بأنّ عدد المسافرين في رحلات القطارات، خلال عيد الربيع الجاري، سيشهد ارتفاعاً بمعدل 10 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، حيث ستبلغ الزيادة 289 مليون مسافر.
وشهدت محطات القطارات في مدينتي شانغهاي وبيجين، اكتظاظاً كبيراً بالمسافرين، غير أنه لم يلاحظ ازدحام على شبابيك بيع التذاكر في محطات القطارات، وذلك بسبب حصول المسافرين على تذاكرهم عبر الانترنت.
من جانب آخر، شهد عدد المواطنين الصينيين الذين يتنقلون عبر الرحلات الجوية، زيادةً خلال العام الحالي بنسبة 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ومن المتوقع أن يقوم 47.5 مليون صيني بالسفر في رحلات جوية، حيث طرأ انخفاض على أسعار تذاكر الطائرات، بسبب رفع شركات الطيران لرسوم الوقود من قيمة التذاكر، الأمر الذي ساهم في مزيد من إقبال المواطنين على الرحلات الجوية.
ومن المتوقع أن تسجل مدينة شانغهاي، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، نحو 5 ملايين و100 ألف رحلة عبر القطارات، وتشهد محطة القطارات المركزية «هونغ تشياو» اكتظاظاً غير مسبوق.
(«الاناضول»)
إضافة تعليق جديد