12-03-2018
«علوش» و«المرصد» يتراشقان الاتهامات
أعلنت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن الجيش العربي السوري سيقوم بشن عملية واسعة ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في جنوب البلاد، بعد الانتهاء من عملية غوطة دمشق الشرقية.
جاء ذلك في وقت تبادل ميليشيا «جيش الإسلام» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الداعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الاتهامات على خلفية الهزائم التي مني بها الإرهابيون والمسلحون في الغوطة.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، غير الرسمية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «انتهاء الوجود الإرهابي في الغوطة الشرقية أصبح أمراً محتوماً بشكلٍ واضحٍ جداً، نسعى بعد تأمين محيط العاصمة دمشق إلى القضاء على الإرهابيين المتواجدين جنوبي البلاد».
وكان عددٌ من النشطاء المعارضين، طالبوا ميليشيات الجبهة الجنوبية، بإشعال الجبهات مع الجيش العربي السوري، لإنقاذ الغوطة الشرقية.
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن قائدٌ عسكري في ميليشيا «قوات شباب السنة» في درعا، أن ميليشيات الجبهة الجنوبية تدرس فتح معركة ضد قوات الجيش العربي السوري في الجنوب لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية.
على خط مواز، اتهم المسؤول السياسي في ميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش، «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بنشر أخبار «غير دقيقة» عن الغوطة الشرقية.
وقال «علوش» في تغريدة له عبر «تويتر»: «ما ينشره المرصد السوري من أخبار عسكرية في الغوطة الشرقية غير دقيق، وأنصح بعدم اعتباره مصدراً لهذه الأخبار».
وأضاف: «لسبب بسيط، ليس له أي مراسل داخل الغوطة، وأما من الطرف الآخر فلا نعلم!!!».
بدوره، رد المرصد الذي يتخذ من لندن مقر له، ويديره المدعو رامي عبد الرحمن، على اتهامات علوش، قائلاً: إن «على قادة فصائل الغوطة الشرقية، الانشغال بمواجهة الكارثة هناك، بدلاً من مرابطتهم على جبهات «تويتر»، ومحاولة تشويه المرصد».
وأضاف: «لا ننتظر شكراً من أحد، فنحن نقوم بواجبنا الإنساني والأخلاقي، لكن أن يتم محاولة تشويه المرصد، في هذا الوقت بالتحديد، فلا نعلم ما الغاية منه، سوى محاولة إسكات الصوت الأكثر تأثيرا، في نقل الجرائم التي تحصل في الغوطة الشرقية وعموم سورية».
وفي منشورٍ آخر على «فيسبوك»، قال عبد الرحمن: «البعض يهاجمنا لأننا لا نكذب ولأننا نتحدث عن الحقائق، نحن كنا نود أن نقول إن النظام لم يتقدم في الغوطة الشرقية، لكن لن ننساق وراء الكذب ونخدع الناس الموجودين الآن في أقبية المنازل في الغوطة ويريدون أن يعلموا ما هي الحقيقة؟ والأكاذيب التي ينشرها نشطاء التواصل الاجتماعي تجلب المتابعين لأصحابها لكنها تضر المدنيين في الغوطة ولا تنفعهم».
وأضاف: «فلا يمكن تحرير الغوطة بالأكاذيب والأخبار المبالغ بها أو بتغطية الحقائق على الأرض».
وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت في وقتٍ سابقٍ مقالًا شككت فيه بمصداقية المرصد ومديره، معتبرة أنه «لا يخدم الثورة ولا المعارضة»، من خلال إصراره على تقسيمها إلى ألوان وأطياف وإدراجها تحت تصنيفات مختلفة، إسلامية، علمانية، ليبرالية.
في سياق آخر، كشف البيت الأبيض، أن كلا الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أعربا في اتصال هاتفي، عن إدانتهما الحازمة للأوضاع الراهنة في الغوطة الشرقية.
وزعم البيت الأبيض في بيان، أوردته قناة «الحرة» الأميركية أن القوات السورية في غوطة دمشق الشرقية تقوم بما سماه «تصرفات وحشية».
إضافة تعليق جديد