«صحوة» بعقوبة تعلق تعاونها مع الاحتلال

09-02-2008

«صحوة» بعقوبة تعلق تعاونها مع الاحتلال

خرجت الخلافات بين مجالس «الصحوة» وقوات الاحتلال الاميركي والقوات العراقية، إلى العلن للمرة الاولى. وقررت ميليشيات «الصحوة» في بعقوبة إغلاق مقراتها، وانتشر مسلحوها في الشوارع مطالبين بإقالة قائد الشرطة، فيما فرضت السلطات حظر التجول. وحذرت مجموعة الأزمات الدولية الاحتلال الاميركي من أن ميليشيا جيش المهدي «منيعة» في معاقلها، وانه سيخاطر بأن يشعل العنف من جديد إذا استفزها.
وأعلنت الشرطة العراقية حظرا للتجوال في بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى، بعد تعليق ميليشيات «الصحوة» التعاون مع القوات الأمنية العراقية والاميركية، موضحة أن «هذا الإعلان اتخذ بسبب الوضع الأمني المتأزم الذي تشهده المدينة حاليا».
وقال احد قادة «الصحوة» في المحافظة مصطفى القيسي إن «مجالس الصحوة تقدمت بمطالب عديدة إلى السلطات في ديالى، منها طلب إقالة مدير الشرطة في المحافظة اللواء غانم القريشي وضرورة إيجاد توازن في القوات الأمنية العراقية للمحافظة»، موضحا أن هناك «أدلة تثبت تورط القريشي بعمليات مسلحة، وانه يترأس مجموعة مسلحة خاصة متهمة بتنفيذ عمليات خطف وقتل».
وأضاف القيسي ان قوات الشرطة «لا تبدي التعاون المطلوب لإعادة العوائل السنية المهجرة إلى مناطقها، في وقت عملت مجالس الصحوة على إعادة العديد من العوائل الشيعية إلى منازلها في المناطق السنية التي باتت تحت سيطرتنا».
وأوضحت مجموعة الأزمات الدولية، في تقرير صدر في بغداد، انه «من الوهم» تخيل هزيمة ميليشيات «جيش المهدي»، نظرا لكونها محصنة بشدة في معاقلها في بغداد وجنوبي العراق. وذكرت أن الضغط على عناصر المهدي، المقدر عددهم بعشرات الآلاف من المقاتلين، سيؤدي على الأرجح إلى مقاومة ضارية في بغداد وتصعيد الاقتتال بين الشيعة في الجنوب. وحذرت من انه «إذا سعت الولايات المتحدة وآخرون إلى الاستفادة من وضعهم، وتوجيه ضربة قاتلة للصدريين فمن المرجح أن يبددوا مكاسبهم، وسيشهد العراق تفجرا آخر للعنف».
وأشار التقرير إلى أن وقف إطلاق النار أعطى الزعيم مقتدى الصدر فرصة لتحويل كتلته إلى حركة سياسية مشروعة. ووصف كتلة الصدر بأنها «حركة جماهيرية راسخة بشدة من الشيعة الشبان والفقراء والساخطين».
إلى ذلك، قال دبلوماسيون عرب في القاهرة، لـ«يونايتد برس انترناشونال»، إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يدرس طلبات عراقية لعقد مؤتمر جديد للمصالحة بين الأطراف العراقية، إلا انه لا يستعجل ذلك كما يضع شروطا لإنجاحه بهدف عدم تكرار التجارب السابقة التي باءت بالفشل. وأشاروا إلى أن أهم ما يركز عليه موسى هو إبعاد أي صيغة طائفية عن مشاريع المصالحة، لأنها «بنظره هي التي عطلت مساعي حل الأزمة منذ سنوات».
من جهة أخرى، انتقد وكيل المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني الشيخ احمد الصافي، خلال خطبة الجمعة في كربلاء، خلافات النواب التي تعرقل إقرار موازنة العام .2008 وقال «من المفروض أن يحصل الجميع على حقوقهم... على الجميع أن يتعاونوا، لان البلد يمر بأزمات لا يمكن معها غض النظر».
من جهة أخرى، رحب الرئيس العراقي جلال الطالباني بقرار روسي متوقع بشطب 91 في المئة من الديون العراقية التي تقدر بنحو 13 مليار دولار أميركي، مشيرا إلى أنه سيمثل «نقطة تحول تاريخية» في العلاقات بين البلدين. وكان دبلوماسي في السفارة العراقية في موسكو أعلن، أمس الأول، أن اتفاقا لتخفيض الدين سيوقع أثناء زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى موسكو غدا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...