05-06-2007
«تلك الرائحة»
لا أعرف فيما إذا كان والدي ما يزال محتفظاً بأوسمته التي نالها بعد هزيمة 5 حزيران، ولكني أعرف أن كثرة الهزائم ألجأته إلى أحضان التدين، كما حصل مع أغلب يساريي هذه الأمة التي تذهب نحو التدين بسبب الهزيمة وليس النصر!؟ وأرجو ألا تندهشو من كيفية حصول والدي على ثلاثة أوسمة في أعظم هزائم الأمة، فالسبب بسيط، وهو لأنه كان آخر جندي ينهزم (ينسحب) من الجبهة ويصل إلى تجمع قطعته في الكسوة مع سيارة اسعاف محملة بالسلاح والعتاد المرمي على الطرقات.. وزيادة على الأوسمة فقد نال أيضاً مئتي ليرة سورية وقنينة كولونيا.. من أجل التخلص من رائحة الهزيمة..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد