«السوشي» يهدد استمرارية الطون في المتوسط
منذ الامبراطورية الرومانية يعتبر صيد سمك الطون احد الانشطة الاساسية في البحر الابيض المتوسط. لكن في الوقت الراهن ومع ازدياد الطلب على هذا النوع بدأ المخزون ينضب بشكل خطير. ويؤكد الخبراء ان ضغط الصيد الكثيف خلال الـ 20 سنة الماضية جعل 80% من الثروة السمكية تختفي مما يهدد مصدر رزق لعشرات الصيادين ويؤدي الى خلل في التوازن البيئي المتوسطي.
فالبحر الابيض المتوسط، او ما يسمى ببلاد الطون الاحمر، جلب الى منطقة المتوسط اشره الطامعين في العالم واكثر الذواقة وخاصة اغنياء اليابان.
فبالنسبة لطالبي»السوشي» و»الساشيمي»، ليس هناك افضل من لحم الطون الدسم الذي يحضر مع الطحالب البحرية. وتستهلك اليابان 500000 طن من الاسماك ومن بينها 7000 طن من الطون الاحمر حيث تباع السمكة في سوق طوكيو بـ 40000 يورو. وقد سجل انه في بعض المزادات العامة ابتاع احد الذواقة سمكة ( 214 كيلو وبطول 3 امتار) بسعر اغلى من ثمن سيارة الفيراري بما يقارب 230000 يورو اي 1081 يورو للكيلوغرام الواحد.
فبأسعار كهذه تسيّل اللعاب تتسابق الدول والشركات الاحتكارية لجني الارباح ولارضاء الاذواق وتأمين الطلبات المتزايدة، اذ ان البحر المتوسط هو الوحيد الذي ما يزال يحتوي على سمك الطون، بعد ان استنفد الصيد الجائر الكميات التي كانت متوفرة في مناطق عديدة من العالم.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد