«التحالف» يستأنف حربه: مجزرة بمصنع «تشيبس» في صنعاء

10-08-2016

«التحالف» يستأنف حربه: مجزرة بمصنع «تشيبس» في صنعاء

بعد أيام من تعليق مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لحل النزاع في اليمن، قرر «التحالف العربي» بقيادة السعودية أمس، استئناف عملياته العسكرية المستمرة منذ إعلان الهدنة قبل ثلاثة أشهر. وأدّت عمليات القصف إلى مقتل عشرات المدنيين، في استهداف مصنع للمواد الغذائية في محيط العاصمة صنعاء، ومناطق مدنية أخرى، ما يعد انتهاكاً واضحاً للمواثيق والقوانين الدولية الإنسانية.يمني يتفقّد الدمار الذي لحق بمصنعه جراء غارة لـ "التحالف السعودي" على صنعاء، أمس. ( ا ف ب)
وأسفرت غارات التحالف على مصنع «العاقل» الذي يعنى بصناعة بطاطا «تشيبس» عن مقتل 16 عاملاً على الأقل، بحسب ما قال المدير العام للمصنع عبدالله العاقل، مشيراً إلى أن القصف وقع أثناء دوام العمل.
وقال عمال ومسعفون إن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، كثير منهم فتيات كن يعملن في المصنع وقت وقوع الضربة، في حين مازال هناك عدد من المفقودين.
وأشار سكان في العاصمة اليمنية إلى انتشال 6 جثث متفحمة على الأقل من المصنع، نشرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» صورا لبعضها. وأدى القصف إلى حدوث أضرار كبيرة في منازل المواطنين.
وقال مصدر أمني بأمانة العاصمة للوكالة اليمنية إنّ طائرات التحالف استهدفت بغارتين منطقة النهدين في مديرية السبعين بصواريخ شديدة الانفجار. كما شنت أيضاً غارات على حي الصيانة وحديقة «21 سبتمبر» في العاصمة.
وكذلك استهدف التحالف مناطق في مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 21 آخرين، بحسب مصدر أمني آخر. وقتل 7 مواطنين في غارات أخرى استهدفت سيارة في منطقة حنة في مديرية الوازعية في تعز.
واستنكر المتحدث باسم حركة «أنصار الله» اليمنية محمد عبد السلام عبر صفحته على موقع «فايسبوك» ارتكاب التحالف «جرائم بشعة باستهداف مصنع للمواد الغذائية وسط العاصمة صنعاء».
وأضاف أن الطيران استهدف محافظات أخرى مثل إب وحجة وصعدة.
وحمّل «المؤتمر الشعبي العام» وحلفاؤه في بيان، الأمم المتحدة مسؤولية «تصعيد العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً وإغلاق المطارات وتعليق الرّحلات من وإلى اليمن».
من جهته، قال المتحدث باسم «التحالف العربي» اللواء أحمد عسيري إن التحالف «يقدم اسناداً جوياً للجيش اليمني الشرعي» عبر استهداف «مواقع وتجمعات للميليشيات في محيط صنعاء».
واعتبر أنه في ظل «تزايد الخروقات» من القوات اليمنية وبعد انتهاء المشاورات «طبيعي أن تعود عملية إعادة الأمل»، الاسم الذي أطلقه التحالف على عملياته العسكرية في البلاد.
وانعكس استئناف غارات التحالف على الحركة المحدودة أصلاً في مطار صنعاء، والذي أغلق 72 ساعة على الأقل بطلب من التحالف. وحال إغلاق المطار دون عودة الوفد الوطني في مشاورات الكويت إلى صنعاء.
وقال عسيري إن ذلك يأتي «حفاظاً على سلامة الطائرات»، وحتى «يعاد تنظيم» حركة الطائرات القادمة والمغادرة، علماً أن استخدام المطار يقتصر على الخطوط الجوية اليمنية وطائرات الأمم المتحدة.
من جانب آخر، دمرت وحدات من القوات اليمنية آلية همر سعودية خلال محاولة تقدم لجنود باتجاه موقع الشبكة في نجران الحدودية مع اليمن.
وأوضح مصدر عسكري في نجران لـ «سبأ» أن «مدفعية الجيش واللجان الشعبية أطلقت 15 قذيفة على شرق وغرب رقابة الفواز وعلى مرتفعات رجلاء ومرابط الآليات في نجران»، مؤكداً أن «الإصابات كانت محققة».
وفي محافظة شبوة الجنوبية، انسحب عناصر تنظيم «القاعدة» من عزان، ثاني كبرى مدن المحافظة «إثر ضربات التحالف» بحسب ما قال مسؤول أمني لوكالة «فرانس برس».
وأكّد سكان أن العناصر المتطرفة انسحبت في اتجاه مناطق أخرى من شبوة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...