«أونروا» تطلق في سورية مشروعاً لدعم الشباب الفلسطيني
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) في دمشق أول أمس، مشروع دعم الشباب بكلفة 4.7 مليون يورو بهدف مساعدة الشباب الفلسطيني وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، عبر تدريبهم ورفع كفاءتهم المهنية قبل توظيفهم. وقدر خبراء في الوكالة عدد المستفيدين من هذا المشروع، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، بـ35 ألف لاجئ فلسطيني.
ويُعد المشروع الجديد الذي أُطلق بعنوان «مهارات ووظائف ومستقبل جديد»، وفي حضور السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد ونائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري والمفوض العام للوكالة فيليب غراندي، امتداداً لمشروع آخر نفذته «اونروا» بعنوان «التوظيف والتعليم المهني» على مدى السنوات الأربع الماضية، وبكلفة 2.5 مليون يورو. واستطاع هذا المشروع تدريب أكثر من 1500 لاجئ فلسطيني ورفع كفاءتهم المهنية وتوظيف نحو 6 في المئة منهم في القطاع الخاص.
ويركز المشروع على دعم الشباب الفلسطيني من عمر 13 عاماً إلى 37، عبر التدريب المهني في 12 مركزاً موزعين في المحافظات والمناطق السورية، ومساعدتهم أيضاً على تطوير مشاريعهم الشخصية وتعريفهم بسوق العمل والفرص المتاحة فيه.
وأكد غراندي، أن المنطقة «تواجه حالياً واحداً من أعلى معدلات البطالة (وتلك المقنعة) في صفوف الشباب في العالم». ولفت إلى أن «إيجاد العدد المطلوب من الوظائف خلال العقدين المقبلين سيكون صعباً جداً». وطالب بـ «سياسات جريئة وخلاقة وملموسة في مجالي التعليم والتنمية، وفي خلق الفرص الاقتصادية التي تمكن الشباب من الوصول اليها في أنحاء المنطقة». وأوضح أن القطاع الخاص في سورية «آخذ في التوسع ويحتاج إلى يد عاملة ماهرة ومدرّبة».
ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية بنحو 500 ألف. ويقيم أكثر من 68 في المئة منهم في دمشق وضواحيها، في حين يتوزع الباقون على المدن الأخرى. وتنتشر في سورية 110 مدارس ابتدائية وإعدادية تابعة للوكالة، تستحوذ على النسبة الأكبر من عدد اللاجئين في سن الدراسة الإلزامي.
واعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق فاسيليس بونتوسوغلو، أن التحديات الاجتماعية المعقدة التي تواجه الشباب اليوم «تحتاج إلى معالجة متكاملة تأخذ في الاعتبار الروابط بين الصحة والتعليم والتوظيف والمشاركة». وأكد أن بطالة الشباب «واسعة الانتشار، ويدخل عدد كبير منهم إلى سوق العمل بعد تحصيل علمي قليل ويواجه تحدي الحصول على عمل لائق».
وأشارت مديرة «مشروع دعم الشباب» كلود ايزاكوف، إلى أن «شبكة استشارية تضمّ 500 من أصحاب الأعمال، تعمل في أنحاء سورية لدعم الباحثين عن عمل من خلال توفير مقابلات ووظائف تلائم مهاراتهم». ولفتت إلى أن «بعضاً ممن وجدوا عملاً عبر مستشاريهم باتوا يتقاضون اليوم 30 ألف ليرة (نحو 600 دولار) في الشهر».
يُذكر أن «اونروا» أسست مركز تدريب في دمشق عام 1961 على قطعة أرض تبرعت بها الحكومة السورية، لتوفير التعليم التقني والمهني للاجئين الفلسطينيين.
نور الدين الأعثر
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد