«أحرار الشام» تكشف عن حصيلة قتلاها
في خطوة هي الأولى من نوعها، كشف القيادي المؤسس في «حركة أحرار الشام» خالد أبو أنس عن حصيلة القتلى الذين سقطوا في صفوف الحركة منذ اندلاع الحرب السورية قبل خمس سنوات. وتظهر الأرقام التي أوردها مدى الخسائر البشرية التي تعرضت لها الحركة ولم يكن يُعلن عنها بسبب الخشية من تأثيرها على الروح المعنوية للمسلحين.
غير أن المنعطف الذي تمر به الحركة في ظل الاتفاق الأميركي ـ الروسي وفي ضوء الضغوط التي تواجهها من أجل إتمام مساعي الاندماج وتقديم تنازلات جسيمة لتحقيق ذلك، دفعت أبو أنس ليجد أن الوقت مناسب للإفراج عن بعض أسرار الحركة بهدف تلميع صورتها وإظهار مدى «التضحيات» التي قدمتها والتي ينبغي أن تخوّلها حصة زائدة من النفوذ والصلاحيات في أي كيان.
وأكد أبو أنس أن عدد قتلى الحركة منذ بداية الحرب السورية بلغ ما يقارب 7805 قتلى. أما الجرحى فهم أكثر من ذلك بكثير، مشيراً إلى أن من بينهم حوالي 1045 مصاباً بشلل أو عاهة دائمة. كما ذكر أن 120 عنصراً من مسلحي الحركة مأسورون حالياً لدى الجيش السوري وحلفائه.
ورداً على الاتهامات التي طالت الحركة بالتخاذل والتقصير في معركة جنوب حلب الأخيرة التي تمكن فيها الجيش السوري من استعادة معظم النقاط التي خسرها في محيط الراموسة، فقد أكد القيادي الذي يتمتع بنفوذ قوي داخل صفوف الحركة أن عدد القتلى في صفوف حركته في معركة الراموسة من بدايتها هو 170 قتيلاً، أما عدد الجرحى فهو 478. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد فداحة الخسارة البشرية التي تعرضت لها الفصائل المسلحة خلال القتال الذي استمر شهراً كاملاً على جبهة الراموسة، وهو ما قال بعض المراقبين إنه كان أشبه بالانتحار الجماعي.
وكالات
إضافة تعليق جديد