المهاجرون إلى أوروبا يسجلون أرقاما قياسية بوتيرة متسارعة
تجاوز عدد المهاجرين الذين وصلوا حدود الاتحاد الأوروبي خلال شهر يوليو/تموز 107 آلاف شخص وفقا لبيانات أوروبية رسمية مع استمرار تدفق المهاجرين، بينهم سوريون، إلى اليونان.
تجاوز عدد المهاجرين الذين وصلوا حدود الاتحاد الأوروبي خلال شهر يوليو/تموز 107 آلاف شخص وفقا لبيانات أوروبية رسمية مع استمرار تدفق المهاجرين، بينهم سوريون، إلى اليونان.
في رحلة خطيرة بين تركيا وجزيرة كوس اليونانية، تخلّى وائل وأفراد عائلته من اللاجئين السوريين عن أمتعتهم وأبقوا فقط على هواتفهم الذكية، الوسيلة التي تربطهم بالخارج ليوثّقوا طريقهم إلى حياة جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول وائل (32 عاماً)، من مدينة حمص والذي وصل إلى كوس صباح الخميس: "هواتفنا وبطارياتها الإضافية أهم من أي شيء آخر في رحلتنا، حتى أهم من الغذاء".
أبحرت عبّارة السيارات "إليفثيريوس فينيزيلوس"، اليوم الأربعاء، من جزيرة كوس اليونانية متّجهة إلى البر الرئيسي حاملة نازحين سوريين، في الوقت الذي تجد السلطات صعوبة شديدة في التعامل مع موجات المهاجرين.
وقال حرس السواحل اليوناني إن السفينة التي تحوّلت إلى مركز للمبيت وتسجيل الأسماء منذ الأحد الماضي تتجه إلى ميناء سالونيك الشمالي.
لقي خمسة مهاجرين سوريين حتفهم صباح أمس، إثر غرق مركب كان يقلهم مع آخرين من تركيا إلى اليونان. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد الناجين، وهو من محافظة حلب، قوله «إن القتلى علقوا تحت هيكل المركب بعد انقلابه»، في حين ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الغطاسين الأتراك نجحوا في إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم طفل، وأخرجوهم من تحت هيكل القارب، فضلاً عن إنقاذ 21 شخصاً كانوا على سطح المركب.
يهدد «خضوع الحكومة اليونانية المذل» لشروط الدائنين الأخيرة مستقبل الحكومة والحزب الحاكم، الذي فشل رئيسه بتوفير حد أدنى من أصوات النواب من حزبه لمصلحة «مذكرة التفاهم» مع الدائنين، ما سيفرض عليه طرح الثقة في حكومته أمام البرلمان.
اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد، أن قضية المهاجرين في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، ستشغل الأوروبيين "أكثر بكثير من اليونان واستقرار اليورو".
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أنه ووفقا لتقارير حصلت عليها فإن خفر السواحل في اليونان قاموا بإغراق قارب للاجئين سوريين وكان على متن القارب نساء وأطفال.
توصل وزراء مالية منطقة اليورو، مساء أمس الجمعة، الى اتفاق على برنامج مساعدة ثالث لليونان يمتد على مدى ثلاث سنوات بقيمة اجمالية قد تصل الى 86 مليار يورو، بحسب ما أعلنت المفوضية الاوروبية ومجموعة اليورو، فيما أقر البرلمان اليوناني، بعد مناقشات استمرت طوال ليل أمس، خطة المساعدة الثالثة بأصوات المعارضة خصوصاً.
وقالت المفوضية إن "قروضاً جديدة يمكن أن تصل الى 86 مليار دولار" ستمنح لليونان على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
يتجه البرلمان اليوناني لإقرار القوانين المتعلقة ببرنامج القروض الثالث وشروطه التي يفرضها الدائنون، وذلك قبل أن يحدد وزراء مال منطقة اليورو اليوم موقفهم من البرنامج، في اجتماعهم في بروكسل. ويواجه حزب "سيريزا" الحاكم انقسامات في صفوفه، قد تتحول إلى انشقاقات، مع تشكل كتل من المحازبين المعارضين لشروط الدائنين، استعداداً للانتخابات التشريعية المبكرة التي يُتوقع إجراؤها في الخريف المقبل.
أعلنت الحكومة اليونانية، في بيان أمس، أنها «واثقة» من أن برنامج القروض الجديد سيمكنها من «تغطية كل دفعات القروض ومتأخرات الدفع المترتبة على الدولة في السنوات الثلاث المقبلة». وعبّر رئيس الحكومة، أليكسيس تسيبراس، عن ثقته بأن الاتفاق مع الدائنين، ممثَّلين بالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، سيُبرم فعلاً، و«سينهي الغموض الاقتصادي»، متوقعاً أن تخيب آمال الدول التي «لديها خطة خفية لإعادة ترتيب منطقة اليورو عبر استخدام اليونان».