ثقافة

03-03-2008

أنور إبراهيم: أرفض العزف لجمهور رسمي

جالت موسيقى أنور ابراهم في العديد من مسارح العالم، وفي زحمة الحديث عنه يبدو ابراهم مستمعاً جيداً! يتحدثون عن موسيقاه، يعلّقون عليها، يصنّفونها، فيما لم يقل هو الا القليل عنها.
03-03-2008

هل انتهى جيل المؤسسين في الرواية العربية

لا تزال الرواية العربية مسنودة الى تجارب بعض الكبار في التجربة الروائية العربية الشاملة، على الرغم من الاصدارات الروائية المتقدمة للكثير من الروائيين المخضرمين والشباب، بما ان هذه لم تشكل مناخا جامعا، او تمحض الرواية الآن،
03-03-2008

الحلم الأميركي ملطّخاً بالدم و«البترول»

المشهد شاسع وخلّاب، لا يخلو من إحساس بالوحشة... أرض قاسية ونباتات بريّة، منبسطات وتلال. إنّه ديكور الـ «وسترن» بامتياز. البطل بدوره يذكّر من بعيد بأبطال أفلام رعاة البقر. متوحّد ومغامر، جلف مع لحظات عابرة من الرقّة، مكافح عنيد ضد الطبيعة والبشر، لنيل ما يريده... شرس بطبيعة الحال، وحده ضدّ كل شيء. الكاميرا ثابتة واللقطات طويلة والكادر واسع وحركات الترافلينغ بطيئة.
لكنّ فيلم بول توماس أندرسون الجديد «سيسيل دم كثير» الذي يعرض حالياً على الشاشات العربية والأوروبيّة (أو «ستكون هناك دماء» حسب الترجمة الحرفيّة لـ There Will Be Blood)، ليس فيلم ويسترن. إلى بصمات سيرجيو ليوني تضاف مناخات أفلام المافيا على طريقة سكورسيزي، وهناك شيء من «المواطن كاين» لأورسون ويلز الذي تخيّم روحه على الرؤيا العامة للعمل. إنّه فيلم يعيد الصلة بتجارب أساسيّة في السينما الأميركيّة، ليتناول مرحلة مفصليّة في تاريخ الولايات المتحدة، الخارجة من الحروب الانفصاليّة وغزو الغرب البعيد ــــ عشيّة مرحلة «الحظر» prohibition ــــ إلى رأسماليّة قائمة على استغلال الأضعف، وتسخير القيم على مذبح المبادرة الحرّة ومنطق الربح. وفي هذا العالم الذي تحكمه شريعة الغاب، الغلبة دائماً للأقوى والأدهى.
تلك المرحلة التأسيسيّة في تاريخ أميركا، نستعيدها هنا من خلال مغامرة فرديّة طبعاً. يستند الفيلم إلى رواية «بترول!» لأبتون سنكلير (١٩٢٧ ــــ راجع الكادر أدناه)، بعدما عزل جانبها السياسي، وجرّدها من رؤيتها القائمة على نقد الاستغلال الطبقي وفضحه. إنّها قصّة صعود دنيال بلاينفيو (دنيال داي ــــ لويس، أوسكار أفضل ممثّل)، المنقب عن النفط الذي سيتجاوز المصاعب، ويغوص في الوحول، ويسحق الضعفاء، ليصبح ثرياً، ولو على أنهار من الوحل والدماء، وعلى حساب إنسانيته.
المَشاهد الأولى صامتة، إلا من لهاث، وأصوات أدوات معدنيّة بدائيّة، وتلك الموسيقى الحادة التي تضرب أعصاب المتفرّج، تشي بقلق عميق لن يفلت منه طوال ساعتين ونصف تمرّ بسرعة مدهشة... الـ ٢٠ دقيقة الأولى من دون كلمة. رجل يحفر في الصخر، داخل بقايا منجم، ينتهي الليل ويطلع النهار... يبحث عن فتات الذهب، أو ما بقي منه بعدما عبر موكب الباحثين عن الذهب، ودخلنا عصراً جديداً. بالغرامات القليلة التي يحظى بها بعد أن كاد يتهشّم جسده، سيشتري هذا المغامر العنيد بطاقة دخوله إلى القرن العشرين: ما يكفي من المعدات لحفر باطن الأرض بحثاً عن الذهب الأسود.
نحن في الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين مع انطلاق الثورة الصناعيّة وانتشار آبار التنقيب عن النفط التي ستغيّر وجه الجنوب الأميركي. عامل المناجم الطموح سيمضي إلى قرية نائية فقيرة في كاليفورنيا، أرضها قاحلة لا ينبت فيها القمح. يشتري الأرض من أصحابها بأبخس الأثمان، وتبدأ طريق الاستغلال الطويل للبشر... تتعاقب الضحايا والجثث على طريق صعوده. أمام كل حادث أو عقبة أو تحدٍّ جديد سيزداد فتكاً وشراسة، يسحق الأصعف، ويستغل كل الناس بدءاً بابنه بالتبني، ولا يرتدع عن شيء لبلوغ أهدافه. وشيئاً فشيئاً يغرق في هوّة سحيقة ويروح يشبه، عند ذروة نجاحه، وحشاً بشريّاً.
هذا الاستغلالي المتسلّط، والداهية الانتهازي الذي يتلاعب بالبشر والمبادئ... هناك شخص وحيد يمكن أن يقف بوجهه في هذا العالم الذكوري البلا نساء: إنّه الداعية الأصولي إيلي سانداي (بول دانو) الذي يستغل الناس من خلال الخطاب الديني، ويمضي بهم إلى مزيد من التزمّت والاستلاب. المواجهة بين الاثنين ستكون حادة، متأرجحة بين كرّ وفرّ، وتنتهي بطريقة وحشيّة مفجعة... بعد أن يكون دنيال بلاينفيو قد بلغ أحط دركات الانحطاط، مرتمياً وحده جثّةً حيّة في قاعة البولينغ في قصره، ومن تحته تسيل أنهار من الدماء التي تلطّخ الحلم الأميركي، وتكشف الوجه الآخر للفردوس الموعود.
دنيال داي ــــ لويس، بطل «عصابات نيويورك» (سكورسيزي) مذهل في الفيلم، بأدائه وتحولات جسده وصوته وحركات وجهه ونظرته المقلقة. بول دانو كذلك، لافت في ملامح المبشّر الدجال الذي يعرف كيف يخدّر بأفيونه الجماهير... وكيف يقف في مواجهة داي ــــ لويس! الفيلم يقدّم درجة عالية من متعة المشاهدة، فهو مشغول بعناية في أدق التفاصيل، من إدارة الممثلين إلى تشكيل الكادر والضوء، كأن كل مشهد لوحة بذاتها... وحركة الكاميرا التي تنخرط في القصّة حتى تتلطّخ بوحلها (أوسكار أفضل تصوير لروبرت إلسويت). وتأتي الموسيقى الحاضرة بقوّة، لتؤدّي دوراً حاسماً في البنية الفنية للفيلم، إذ تشد أنفاس المتفرّج، وتتحكّم في أحاسيسه وانفعالاته (تأليف جوني غرينوود، عازف الغيتار في فريق Radiohead ــــ حاز إحدى جوائز الدب الفضّي في مهرجان «برلين» الأخير)...
لم يغامر بول توماس أندرسون، في الاقتراب من الراهن السياسي في العالم، من خلال مفاتيح كالنفط والدين واستغلال الأضعف. وقد تخفّف من النظرة النقديّة للرواية الأصليّة. لكنّ مخرج «بوغي نايتس» و«مانيوليا»، قدّم هنا تجربة استثنائيّة بلا شك من وجهة نظر جماليّة صرفة. «سيَسيل دم كثير» من الأفلام التي ستطبع ذاكرتنا السينمائيّة، بعدما دخلت تاريخ الفنّ السابع من بابه العريض.

02-03-2008

أصدقاء أوجين دولاكروا

يثبت معرض دولاكروا في المتحف الباريسي الذي يحمل اسمه أن خصوبة سيرته الإبداعية والحياتية والفكرية لا تستنفذ أصالتها. يكشف المعرض المستمر الى نهاية هذا الشهر صداقاته مع أدباء القرن التاسع عشر عاكساً ازدهار هذه الفترة فنياً.
02-03-2008

حوار الثقافات رداً على الأصوات العنصرية الغربية

انتقدنا من قبل الرفض الإسلامي للحداثة، والذي ينبع من مقولة متهافتة مبناها أن كل ما يأتي من الغرب كفر وضلال! والواقع أن هذا الخطاب الرجعي الذي ينظر الى الغرب باعتباره كتلة واحدة لا تمايز بينها، يفتقر إلى أي أساس موضوعي
01-03-2008

القصيدة حين تكون فخاً للأرواح

تظهيرُ الهوّةِ بين المحسوس والمجرّد، أو شحذ المسافة بينهما، هو الهاجس المحوري في قصيدة سليم بركات، التي تخفي في ثناياها إيقاعي الرّفيع «the sublime» والجميل «the beautiful» في آنٍ واحد. والرّفيع يتجلّى في استنطاق المخبوء
01-03-2008

مصر تغلق قناتين وتحظر برنامجاً في 10 أيام

أوقفت السلطات المصرية بث قناتين إسلاميتين خلال عشرة أيام ومنعت برنامجا حواريا شهريا بدعاوى أمنية.
 ويتعلق الأمر بقناة "البركة" الاقتصادية وقناة "الحكمة" المتخصصة في علوم السنة النبوية، وبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور
01-03-2008

أنسي الحاج: أغرب ما يكون

■ شكراً أيّها الأبطال
ما أروع أن تنظر في هذه الأيّام العصيبة، إلى وجه طفل!
يا لها معجزة، أن يظلّ يولد الأطفال، في أيّامنا العصيبة!
01-03-2008

السوريون يستوردون الدراما التركية

قبل حوالى عقدين، اكتشف اللبنانيون دراما أميركا اللاتينية، وخصوصاً المكسيكية. دبلجوها إلى الفصحى، فانتشرت عربياً حتى ما كادت تغيب عن القنوات العربية إلا في ما ندر (لا يزال الشارع السوري يتذكر حمّى مسلسل «كاساندرا»