الهريبة الأوكرانية من الموت: لا تضحية من أجل ثلّة فاسدين
في الوقت الذي كان فيه العالم مشغولاً بتحليل الحساب التاريخي الذي شنّ فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا على أساسه، سقطت قراءة الجانب الأوكراني من الصورة، من زاوية الوهن الذي أصاب الجيش وبنية الدولة الأوكرانية التي كان يُفترض أن تكون قد ورثت جزءاً من القوّة العسكرية السوفياتية، وهي القوّة ذاتها التي استندت إليها روسيا، وأعادت بناء جيشها الذي بدا في اليوم الأول للحرب رشيق الحركة، كما لو أن جنوده يؤدّون رقصة باليه جماعية وهم ينتقلون من منشأة حيوية إلى أخرى، تحت تغطية نارية بدت هي الأخرى دقيقة ومتناسقة، بشكل لم نشهده، نوعاً على الأقلّ، لدى الجيوش الغربية، وتحديداً الجيش الأميركي.