الجيش يُشرف على عمق تدمر: دقّت ساعة العودة
انكشفت مساحات كبيرة من مدينة تدمر التاريخية أمام التلال التي سيطر عليها الجيش السوري أخيراً، إذ وصل عناصره إلى مواقع لم يسبق أن تقدموا ضمنها خلال مدة لم تتجاوز السنة من عمر سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة.
انكشفت مساحات كبيرة من مدينة تدمر التاريخية أمام التلال التي سيطر عليها الجيش السوري أخيراً، إذ وصل عناصره إلى مواقع لم يسبق أن تقدموا ضمنها خلال مدة لم تتجاوز السنة من عمر سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة.
يقترب اتفاق وقف الأعمال العدائية من إتمام شهره الأول وسط حالة من التوتر تسود أجواء ريف دمشق، حيث تستعيد العمليات العسكرية سخونتها في بعض المناطق. أما جنوباً فما زال الاقتتال سيد المشهد بين أتباع «داعش» ومسلحي المجموعات الأخرى.
تستمر فصول «الاقتتال الجهادي»، في الجنوبي السوري، بين «جبهة النصرة» وأخواتها من جهة، وبين «لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى»، المتهمين بمبايعة «داعش» من جهةٍ أخرى. ولليوم الخامس، على التوالي، يشهد الريف الغربي لدرعا، مواجهات عنيفة بين الطرفين في ظلّ قرارٍ حاسم من أعداء «داعش»، «اجتثاثه نهائياً» من المنطقة.
تغيرت الخريطة الميدانية سريعاً في الجنوب السوري بعد التمدد السريع والمفاجئ لـ«لواء شهداء اليرموك»، الموالي لتنظيم «داعش»، فيما تراوحت ردود فعل الفصائل المقاتلة بين إصدار البيانات بانتظار قرار خارجي، أو قتال التنظيم.
نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري اليوم طلعات جوية على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم “داعش” في مدينة القريتين ومحيط مدينة تدمر بريف حمص.
وأفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري “دمر مقرات وتحصينات لإرهابيي تنظيم “داعش” في طلعات على تجمعاتهم في مدينة القريتين” على بعد نحو 82 كم جنوب شرق مدينة حمص.
عاد «الاقتتال الجهادي» في الجبهة الجنوبية، وتحديداً في منطقة حوض اليرموك، إلى المشهد مرّة أخرى. فالهدوء الذي ساد الجنوب عقب إغتيال «جبهة النصرة» لقائد «لواء شهداء اليرموك»، محمد علي البريدي (الخال)، لم يدم أكثر من أربعة أشهر.
أعلن سبعون «فصيلاً» من التنظيمات المسلحة في سورية، أمس، رفضهم «القاطع» لـ«نظام الاتحاد الفدرالي» الذي أعلنته «الإدارة الذاتية»، مؤخراً، في مناطق سيطرتها في شمال البلاد، واعتبروه خطوة خطيرة تهدف إلى «تقسيم سورية». وفي بيان وقعت عليه، قالت تلك الفصائل بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «سنقاوم هذه الخطوة بكل ما أوتينا من قوة وبكافة الوسائل السياسية والعسكرية».
أكدت هيئة الأركان العامة الروسية أن الطيران الحربي الروسي يواصل طلعاته الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية.
ولفت رئيس دائرة العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي في تصريح نشره موقع روسيا اليوم إلى أن الطائرات الروسية تقوم يوميا بنحو 25 طلعة جوية لقصف مواقع تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية.
مناطق عديدة خرجت عن سيطرة الدولة السورية خلال السنوات الخمس الماضية، بعضها فضّل قطع صلاته بالدولة ومؤسساتها لأسباب مختلفة، وبعضها الآخر حافظ على «شعرة معاوية» لضمان عدم حدوث شلل في القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وهذا ما أفضى تدريجياً إلى حدوث تحولات اقتصادية واجتماعية في جميع تلك المناطق، انعكست بأشكال مختلفة على حياة السوريين المقيمين فيها.