قام التحالف الاستراتيجي السوري الروسي منذ اليوم الأول في الصراع الدائر في سوريا على مبدأ وحدة وسيادة الأرض السورية والقضاء على الإرهاب ومنع تقسيم سوريا واستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل الأرض السورية، وهو ما أعلنته رسميا وبشكل مباشر القيادتين السورية والروسية
بعد ما يقارب الشهر على بدء العمليات العسكرية للجيش السوري في غوطة دمشق الشرقية، رجحت كفّة التسويات مدفوعة بمجريات الميدان، ودخلت مدينة حرستا، اتفاقاً لحل ملف حصارها، يقضي بخروج رافضي التسوية مع الجانب الحكومي، من مسلحين وعوائلهم، إلى الشمال السوري.
قال المعارض السوري عبد الجليل السعيد، أن “اسرائيل” مطالبا اليوم بالتدخل في الأزمة السورية وأن تجتاح درعا والقنيطرة، معللا ذلك بأن “سوريا تحولت إلى دولة فاشلة”.
تم يوم أمس التوصل إلى اتفاق لانضمام 18 مدينة وقرية وبلدة في محافظة درعا الى نظام المصالحات المحلية ووقف الأعمال القتالية وذلك خلال اجتماع عقد في صالة المجمع الحكومي بدرعا بمشاركة أعضاء لجنة المصالحة ورؤساء مجالس المدن والبلدات وممثلين عن مركز التنسيق الروسي في حميميم.
بينما تتوعد تركيا باجتياح مدن الشمال السوري وبلداته التي يسيطر عليها الأكراد، عقب غزوها عفرين، تتواصل المعارك والمفاوضات في غوطة دمشق الشرقية، مع اقتراب الجيش من البلدات المحاذية لأحياء دمشق الشرقية في محيط عربين
لعب التدخل الدولي في سوريا في تحويل الأزمة إلى حرب بالواسطة لإسقاط النظام في إطار استراتيجية ثورة مضادة. كان الهدف من ذلك احتواء العدوى الثورية العربية المنطلقة من تونس ومصر، ودفعها نحو مسارات تتحكم بها الولايات المتحدة والقوى الغربية والإقليمية، لكن التدخل الروسي جعل ما كان ثورة مضادة حرباً دولية في سوريا
في وقت أوجع فيه الطيران الحربي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في أرياف حماة، وجنوب البلاد، أوقع الجيش العربي السوري مجموعة مسلحة بمحيط بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الجنوبي بكمين محكم مما أدى إلى مقتل كامل أفرادها.