غزة

في تطور لافت يؤشر إلى الضيق الأميركي من قضية الاستيطان، عمدت وزارة الخارجية الأميركية، وللمرة الأولى، إلى وصف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بـ «الإرهاب»، وفوق ذلك ضمّنت ذلك في تقريرها السنوي عن «الإرهاب».

حين قرّر الاحتلال إنزال عقوبة جماعية بحق أهل غزّة على أثر فوز «حماس» بالانتخابات، عبر حصاره البحري والجوي والبرّي بمساعدة النظام المصري السابق، شقّ الأهالي الأرض وخرجوا منها. حفروا أنفاقاً كانت شريان الحياة لهم لأعوام، وأمدّتهم بمستلزمات البقاء، فهزموا الاحتلال. اليوم، يعودون الى سجنهم الكبير، بسبب جريمة كانوا هم أول ضحاياها من مختلف الجوانب

اتخذ الرئيس المصري محمد مرسي، يوم أمس، قرارات مفاجئة بإقالة مسؤولين عسكريين وأمنيين أبرزهم مدير جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي وقائدا الشرطة العسكرية حمدي بدين والحرس الجمهوري محمد عبد السلام رشوان، في الوقت الذي أطلقت فيه القوات المسلحة المصرية

لم تكن العملية التي شنتها مجموعات مسلحة على القاعدة العسكرية في سيناء، الأحد الماضي، الأولى من نوعها، لكنها كانت الأقسى والأكثر دموية وتنظيماً منذ سنوات طويلة. بدا واضحاً أن العملية جاءت في سياق تصعيد العنف في منطقة حساسة وفق اعتبارات عدة،

عقارب الساعة السياسية في مصر باتت تضبط على توقيت اعتداء سيناء، وما حمله من رسائل وسيناريوات متعددة ترتبط بالعلاقة بين إسرائيل ومصر وبين مصر والفلسطينيين، إضافة إلى العلاقة بين التيارات المصرية نفسها، ولا سيما علاقة الإخوان بالعسكر، فيما يعيش قطاع غزة على وقع عودة الحصار ونهاية «شهر العسل» مع القاهرة