شركتان روسيتان لتوسيع مرفأ اللاذقية
أكد معاون مدير النقل البحري في وزارة النقل حسام دوماني أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات مع الشركتين الروسيتين «لينمورني بروكيت- مورستروي تكنولوجي» المختصتين في مجال الإنشاءات البحرية، قبل أن يتم التوقيع على مذكرات تعاون قدمت خلالها الشركتان مخططات أولية لمشروع التوسع على أن تقوم الشركتان بتقديم الحلول النموذجية المثلى لعملية توسيع المرفأ، ويتم حالياً البحث مع كلتا الشركتين للوصول إلى الحل النموذجي الأنسب الذي يلبي المتطلبات الإستراتيجية المستقبلية للمرفأ.
ونظراً لموقع مرفأ اللاذقية الإستراتيجي كبوابة رئيسية للتجارة البحرية في المنطقة يتوسط 4 قارات، بدأت مديرية النقل البحري بوزارة النقل عمليات توسيع مرفأ اللاذقية لتصبح حصته السنوية بحلول عام 2020 قرابة (30) مليون طن أي ضعفي حصته الحالية التي بلغت العام الفائت 11.5 مليون طن من حجم التجارة الخارجية عبر سورية والمقدرة بأكثر من (200) مليون طن سنوياً.
وأكد دوماني أن شركة مرفأ اللاذقية قطعت شوطاً كبيراً في الدراسات المتعلقة بإنجاز مشروع التوسيع بإجراء مختلف التحريات الجيولوجية والهيدروغرافية والهيدرولوجية كما تمت دراسة منشآت الحماية وإطالة المكسر الرئيسي بطول 300م وإنشاء مكسر ثاني بطول 970م إضافة إلى تعميق الدخول حتى 18م بدلاً من 16م وإعداد دراسة للأرصفة بعمق حتى 17م بدلاً من 15م حسب ما بين المعهد الروسي (سيوزمورني برويكت) في حال طلبت إدارة المرافئ المجاورة لا تزيد على 17م ضمن خطط توسيعها الحالية.
وأكد معاون مدير النقل البحري أن هذه الخطوة مهمة جداً وستكون نتائجها إيجابية على كل الصعد وتمت وفق دراسات وخطط ممنهجة، ما سيجعل مرفأ اللاذقية بعد توسيعه من أهم المرافئ البحرية في البحر المتوسط وأهم إيجابياته النهوض بواقع التجارة الخارجية بأوسع أبوابها وخصوصاً بعد الانتهاء من الدراسات التي تتم من أجل توسيع ميناء طرطوس أسوةً بميناء اللاذقية.
وفي سياق متصل قامت المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري بعدد من الدورات الهامة والهادفة إلى رفع مستوى العاملين في مجال البحار حيث تعددت الدورات الحتمية للبحارة ودورات التوعية الأمنية والملاحية إضافة إلى دورة إنقاذ بحري وتقنياته.
محمد نزار المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد