رسالة مورمونية باسم «المسيح»: أطيعوا أوامر «صهيون»

12-08-2013

رسالة مورمونية باسم «المسيح»: أطيعوا أوامر «صهيون»

زعمت إحدى الكنائس في مدينة سولت لايك في ولاية يوتا الأميركية، وتدعى «كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة» (مورمونية)، رسالة من «المسيح» إلى جميع شعوب العالم «لإحلال السلام».
وجاء في مطلع الرسالة، أنها «وحي السيد المسيح في رسالة إلى القس وارن س. جيفز. وصية مقدسة من المسيح ولد يهوه ولد أهمان موجهة إلى كل شعوب العالم لإحلال السلام».
في البنود الأولى، تنقل الرسالة كلاماً باسم السيد المسيح، وهو عبارة عن عدد من التوجيهات إلى المؤمنين حول العالم، وتعريف بالمرسل أي «المسيح».
ومن ثم، يظهر طابع الفكر الصهيوني المسيحي بشكل واضح في البند الثاني، «كونوا أنقياء الآن، كل ما في الأمة الآن على أرض صهيون».
ويأتي البند الثالث ليعرف عن المرسل المزعوم، «أنا المسيح، أعلن الآن للجميع قدرتهم على أن يكونوا مقدسين بما تبقى من قواي».
و«المورمونية» هي كنيسة مسيحية - غربية يؤمن أعضائها بالكتاب المقدس، بإلإضافة إلى ثلاثة كتب أخرى يعتبرونها كتباً مقدسة، وهي كتاب «مورمون»، وكتاب «المبادئ والعهود»، وكتاب «الخريدة النفيسة»، وهي من الكنائس المرفوضة من قبل المراجع الكنسية، وذلك لإيمانها بوجود نبي أخر لديها، هو جوزيف سميث.
المنحى التوجيهي السياسي الأقرب إلى فكر «الصهيونية المسيحية» - وهو الاسم الذي يطلق عادة على جماعة منحدرة غالباً من الكنائس البروتستانتية الأصولية، تؤمن بأن قيام دولة «إسرائيل» في العام 1948 كان ضرورة حتمية لأنها تتمم نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وتشكل المقدمة لمجيء المسيح الثاني إلى الأرض كملكٍ منتصر- يظهر بما يشير إليه البند السادس من الرسالة إلى دور «بريطانيا العظمى» في حماية أوروبا، قائلا «فلتكن أمة بريطانيا العظمى عوناً كبيراً في الدفاع عن التفويض الكامل لحلف شمال الأطلسي الموثوق للعمل بأوامر فورية حتى لا يكون لأحد من الخونة دور في الدفاع عن أوروبا».
وفي البند الذي يليه، توضح الرسالة طلب «المسيح»، «الحفاظ على الخصوصية في القيادة العسكرية، حتى لا يكون هناك أي خيانة خلال العمل قريباً على إدخال القوة إلى أوروبا».
يدعو «المسيح» في الرسالة المفترضة جميع شعوب العالم إلى الطاعة المطلقة، «لكي يدرك الجميع وصيتي». وتكرر الرسالة كلاماً منسوباً لـ«المسيح» عن العودة إلى طريق الحق الأبدية التي يمثلها، وقدرته على إحلال «سلطة السلام»، و«الطريق المقدسة لحكم العالم».
يعتقد «الصهيونيون المسيحيون» أنه من واجبهم الدفاع عن الشعب اليهودي بشكل عام، ويرفضون أي نقد أو معارضة لإسرائيل، خاصة في الولايات المتحدة، حيث يشكلون جزءاً من اللوبي المؤيد لها.
ويظهر في الرسالة هذا النفس بشكل واضح إذ يقول البند الحادي عشر، «أوجه دعوتي إلى الأمة بأنني سأطلب قريباً من إسرائيل حشد كامل الأوامر الآن على الأرض المقدسة القديمة في القدس، أرض الأجداد».
وفجأة ينتقل كلام «المسيح» المزعوم في الرسالة متوجهاً إلى الأتراك، «يجب على الأمة التركية ألا تلعب بعد اليوم دور الخائن لحلف شمال الأطلسي، يجب أن تكون موثوقة وحليفة لنا من أجل السلام، وعليها أن تمتلك القدرة أيضاً على مساعدة الولايات المتحدة».
ومن ثم تتكلم الرسالة على الممرات المائية نحو البحر الأسود، وتوضح الطريقة المثلى لأداء مهمة وضع حوض البحر الأسود والمتوسط تحت السيطرة، بـ«تحويل اسطنبول لتكون تحت سيطرة كاملة للقوة العسكرية».
وفي البنود الأخيرة من الرسالة، يؤكد «المسيح» المزعوم ولاءه لـ«صهيون»، وتفويضه هذه الأرض لحكم العالم، «أعطي كامل الصلاحيات للحكم وفق سلطة النظام السماوي من أجل الأمة في العالم»، موصياً بقراءة نبوءات التوراة.
وفي الختام يحذر من مغبة «الاختلاط مع بابل»، و«إزالة جميع المنافقين الذين يعصون أوامر العهود السماوية».
ومهرت الرسالة بإمضاء زعيمين في «كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة»، ويظهر الإمضاءان في تاريخ 17 تموز 2013، وهما: ليل جيفز، وبين جونسون، علماً بأن زعيم الكنيسة التي وجهت إليه الرسالة أساساً، وارن جيفز، كان حكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 2011 داخل الولايات المتحدة، بتهمة الاعتداء الجنسي على أشخاص دون السن القانونية من أتباعه.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...