مسلحو حلب يقطعون شريان إغاثتها الوحيد
أطلق المسلحون في ريف حلب الشرقي ما سموه معركة «رص الصفوف» أول من أمس في بلدة خناصر لقطع طريق الإمداد الوحيد الذي سخره الجيش العربي السوري أخيراً لإغاثة مدنيي الأحياء الغربية المحاصرة في حلب بالغذاء والدواء والمحروقات لتخفيف الأزمة المعيشية التي تنذر بكارثة إنسانية.
وأكد الأهالي ثقتهم العالية بالجيش للسيطرة على الوضع الميداني بصد الهجوم على خناصر لوقف الاشتباكات وإعادة فتح شريان الإغاثة الوحيد الذي يغذي مدينة حلب بالمواد الغذائية «وهو الهدف من المعركة الجديدة التي قطعت الطريق وقوافل الإمداد الغذائية لمعاقبة السكان على صمودهم ومواقفهم الرافضة لاحتضان المسلحين»، وفق قول أحد الأهالي.
ومحافظة حلب بالتنسيق مع اللجنة الوزارية المسؤولة عن إغاثة حلب برئاسة وزير الصناعة عدنان السخني، تمكنت من توفير كميات وافرة من الطحين والمحروقات والأدوية والسلع الغذائية ووزعت الخضراوات منها مجاناً على مراكز الإيواء، إلا أن قطع الطريق الصحراوي، الذي يصل حلب بالسلمية في حماة عبر السفيرة وخناصر، سيؤدي إلى شح المواد الإغاثية التي انخفض سعرها في السوق السوداء نحو 400 بالمئة في الأسبوع الأخير.
وحال قطع طريق الإمداد دون سفر السكان من حلب إلى باقي المحافظات السورية ولاسيما إلى دمشق وطرطوس واللاذقية، حيث يعتبر الطريق الوحيد الذي تسلكه بولمانات نقل الركاب بعد قطع الطريق الدولي الذي يصل دمشق بحلب عند مدخلها الجنوبي الذي يشهد اشتباكات ضارية في منطقتي خان العسل والراشدين وعمد المسلحون إلى قطعه منذ نحو 3 أسابيع.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد