يازجي والراعي يؤكدا أهمية الحوار بين جميع أبناء المجتمع السوري
أكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس "أهمية الحوار بين جميع أبناء المجتمع السوري وتقبل الرأي الآخر والانفتاح على الجميع" داعيا جميع السوريين إلى دعم الحل السياسي "لتبقى سورية واحدة موحدة دائما".
وأشار البطريرك خلال صلاة الشكر التي أقيمت في كنيسة السيدة في مدينة طرطوس أمس إلى أن النوائب مهما عظمت لا تستطيع اجتثاثنا من أرضنا الحبيبة سورية لأننا ولدنا فيها وفيها نموت وقال "اننا كأبناء وطن واحد مسلمين ومسيحيين ندافع عن تراب واحد ونشترك بمصير وتاريخ واحد ويجب أن نغلب العقول محل السيف الذي به نبني ونحافظ على وحدة ولحمة سورية ارضا وشعبا".
ولفت البطريرك الى ان السوريين "يعطون امثولة للتعايش والتسامح وستبقى سورية معين سلام للبسيطة بأسرها" مؤكدا أن هذه هي الصورة "التي يجب أن نقدمها لأنفسنا ولابنائنا وكل العالم صورة حياة ملؤها التآخي والوئام".
ولفت البطريرك إلى أن الدين لا يجب أن يستغل لبث التفرقة والشقاق بل يجب أن يدعو إلى المحبة والتسامح بين جميع أطياف الشعب ويجب أن نكون سندا وغوثا لبعضنا البعض معزيا الآباء والامهات وذوي الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الدامية التي شهدتها سورية بهذه الفترة.
من جانبه أشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس حسن شعبان إلى دور رجال الدين المهم في دعوتهم الى التآخي بين جميع أطياف المجتمع السوري وتعزيز القيم الانسانية الداعية للسلام والمحبة ونبذ الكراهية والعنف والفتنة التي يحاول اعداء الشعب السوري بثها في صفوف ابنائه.
وأكد محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى في تصريح لمراسل سانا ان سورية هي بلد للتعايش والتسامح كانت وستظل وان الاستقبال الشعبي للبطريرك يازجي يعطي صورة حقيقية عن الشعب السوري الاصيل والمتسامح.
بدوره قال مفتي طرطوس محمد اسماعيل إن هذه الزيارة تمثل قيم المحبة والتسامح والحضارة التي تطبع السوريين وتؤءكد اننا كالجسد الواحد في تلاحمنا وتعاضدنا.
وفي تصريح مماثل أكد الاب باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس ان سورية تتميز بوحدتها الوطنية ولحمتها التي ترضي شريعة السماء والارض والتي تعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها الذي نتمنى أن يكون مليئاً بالفرح والأمل.
من جهة أخرى أكد الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة أنه إذا كانت سورية بحاجة لإصلاحات فهي لا تأتي من خلال العنف والحرب معربا عن أسفه لقيام دول بإرسال الأسلحة والمال والتحريض على الحرب في سورية .
وقال الراعي في حديث لإذاعة صوت روسيا إننا "نطالب بأن يصار فورا إلى وقف العنف في سورية والبدء بالحوار بين الحكومة والمعارضة لإحلال السلام وعندما يحصل هذا الأمر يتم تجنيب السوريين وخاصة الضحايا الأبرياء المزيد من العنف والدمار" مشددا على أنه لا يستطيع أحد أن يعيش بسلام في جو من العنف والحرب لذلك ومن أجل خير كل السوريين نطالب بأن من حقهم أن يعيشوا بسلام.
وأشار الراعي إلى أن دولا من الغرب ومن الشرق تدعم المتطرفين بالمال والسلاح متسائلا ماذا يريدون هل يريدون خراب العالم العربي ...وفيما يخص مصير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس وبولس اليازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس في سورية قال البطريرك الراعي "كنت أتمنى من الدول التي همها الأول والأخير أن ترسل أسلحة للمعارضة السورية أن يعطونا جوابا حول مصير المطرانين".
وطالب الدول التي تريد الحرب في سورية وتدعم بالمال والسلاح المتطرفين والحركات الأصولية بأجوبة عن مصير المطرانين ابراهيم واليازجي وعن مصير الكاهنين قبلهما وعن مصير جميع المخطوفين معبرا عن الأسف الشديد لاستمرار العالم الغربي بالدعوة إلى إرسال السلاح إلى المعارضة من دون أي اهتمام بالمخطوفين .
وحول تقييمه لموقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حيال الأزمة في سورية أعرب البطريرك الراعي عن شكره للكنيسة الروسية على موقفها من الوضع في سورية وإدراكها أن الحرب لها نتائج مدمرة مؤكدا تقديره لهذا الموقف الذي عرفناه مباشرة عندما التقينا البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد