صحيفة تونسية تروي قصة شاب تونسي انضم إلى الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية

13-07-2013

صحيفة تونسية تروي قصة شاب تونسي انضم إلى الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية

روت صحيفة حقائق أونلاين الألكترونية التونسية قصة شاب تونسي يدرس الهندسة في احدى الجامعات التونسية تعرض لعملية غسل دماغ جرى بعدها انضمامه إلى تنظيمات ارهابية امنت نقله ووصوله للقتال في صفوف عناصرها في سورية.

وأوضحت الصحيفة في سياق اهتمام الإعلام التونسي بظاهرة تجنيد الشباب التونسي والزج بهم ضمن المجموعات الإرهابية في سورية بذريعة الجهاد أن هذه القصة تختصر حكايات اسر تونسية فقدت ابناءها بسبب الفكر الارهابي مشيرة إلى رحلة الشاب عبد الصمد غريبيل بهذا الصدد والتي بدات من أمام منزل عائلته بمنطقة البحباح التابعة لميدون جربة في اقاصي الجنوب التونسي لتنتهي على جبهات القتال في سورية.

وقالت الصحيفة.. "إنه مع رحيل غريبيل عن بيته بدأت حكاية عائلة فقدت ابنها في غياهب الحرب التي تشن على سورية في اطار طابور طويل من حكايا التونسيين الذين تقاطروا على اراضي الشام وانخرطوا في قتال عبثي الى جانب جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي" مشيرة الى أن عملية تأمين غريبيل تمت من أمام بيته في تونس.

ونقلت الصحيفة عن احدى قريبات هذا الارهابي قولها.. "إن عبد الصمد غريبيل شاب من مواليد 1991 كان يدرس في السنة الثانية من التعليم العالي بكلية الهندسة بقابس وكان ككل الشباب قبل ان يتحول الى التيار التكفيري يحب كرة القدم ولا يهتم بالسياسة ولا ميولات دينية له الى ان تعرض لعملية غسل دماغ من قبل الارهابيين".

وأضافت قريبة الارهابي غريبيل التي تدعى شاذلية "أنه بعد ذلك تغيرت كل صفاته من ذلك الشاب الهادئ ليتحول الى متشدد يرى كل تصرفات العائلة حراما واصبح ينظر الى تصرفات كل افراد العائلة على انها خارجة عن الدين واصبح ينظر الى تونس كلها على كونها بلد الكفر" موضحة أن كل محاولات أمه لاقناعة بالعدول عن رأيه في السفر للقتال في سورية باءت بالفشل وخاصة بعد تأثره باحد الائمة المتشددين الذين يدعون الى ما سمته الجهاد في سورية حيث اعتاد هذا الشيخ على القاء الخطب التكفيرية والتي تحرض على الجهاد في سورية.

وبينت شاذلية ان المتشددين التكفيريين استغلوا وضع قريبها المادي للتاثير عليه ولم تنجح بعد ذلك كل محاولات ثنيه عن الاعمال التي يقوم بها في سورية والعودة الى تونس رأفة بأمه المريضة لافتة الى ان السلطات التونسية لم تعر اهتماما للعرائض التي تقدمت بها الاسرة وطالبت فيها بفتح تحقيق في الامر والوقوف على ملابسات القضية والأطراف المشاركة في الموضوع مبدية إستياءها من معاملة الاجهزة الامنية والمتابعة لهذا الموضوع بسبب لا مبالاتها وتجاهلها هذا الموضوع الذي يقلق الاسر التونسية.

وطالبت شاذلية بالبحث الجدي في ملف دعاوى الجهاد التي ما فتئت ينادي بها من هنا وهناك في سورية والحيلولة دون إنتشار هذه الممارسات التي أصبحت جاثمة على أنفاس العائلات بتونس.

يشار إلى أن وسائل الاعلام التونسية كشفت مؤخرا عن وجود الكثير من الشباب التونسي المغرر به الذين يقاتلون الى جانب الارهابيين في سورية بعد صدور فتاوى التكفير والجهاد من قبل مراجع دينية مرتبطة بالمشروع المعادي لسورية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...