وحشية «الإخوان» في الإسكندرية:إلقاء شبان من سطح مبنى
«مجزرة»... هذا هو الوصف الذى يطلقه أهالي شارع المشير إسماعيل في منطقة سيدي جابر على ما حدث عقب هجوم «الإخوان» على أهالي الحي، أمس الأول، ليسقط نحو 12 قتيلًا من أهالي المنطقة، معتبرين أن ما حدث لم يكن بسبب أزمة سياسية من أجل كرسي الحكم، وإنما كان صراعًا مجنونًا لم يحترم فيه «الإخوان» حرمة الدم، لدرجة قيامهم بإلقاء اثنين من المواطنين من أعلى سطح أحد المنازل.
ميليشيات الجماعة نجحت في تحويل الشارع الذي كانت تعلوه الأغاني الوطنية في كل مكان ويجمع مئات الآلاف من الاسكندريين باعتباره رمز الثورة منذ قيامها في 25 كانون الثاني العام 2011، وصولًا إلى استكمالها في 30 حزيران الماضي، الى مسرح لمجزرة مروّعة.
ويقول أبو أشرف، أحد سكان الحي، إن «ما رأيناه أمس لم يكن اشتباكات عادية أو تبادلًا لتراشق بالحجارة، فهناك إصرار ممنهج من جانب ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين وخطة يتم تنفيذها، بدأت باستفزاز المواطنين الذين احتشدوا في الميدان للاحتفال».
ويضيف «هناك تحركات غريبة لبعض الأشخاص يرتدون وشاحات سوداء وآخرين يرتدون خوذًا لحماية رؤوسهم، ويتدافعون كتلة رجل واحد، بينما يرددون صيحات تشبه فيلم (فجر الإسلام) للمسلمين».
محمد محمود، وهو عامل بمخبز، أشار إلى أن «الوحشية التي شهدتها مذبحة الإسكندرية لم تكن أمرًا عاديًّا، فلغة المتحركين لم تكن من البلطجية العاديين الذين اعتدناهم، فهم وجوه غريبة يعلوها الغضب والتركيز، لتنفيذ مخطط، موضحًا أن بعضهم اقتحم أحد العقارات أعلى سوبر ماركت (ألبان خليفة)، وقاموا بإطلاق النار على 3 من الشباب، بينما تم إلقاء 3 شباب آخرين بعد طعن أحدهم بسكين».
ويقول إسلام الجداوي، وهو أحد سكان الحي وشاهد على الأحداث، إن «محمد بدر حسانين كان يقف أمام منزله، وفور بدء الأحداث صعد برفقة 3 من أصدقائه خشية الغاز المسيل للدموع وبدء مواجهة ميليشيات الإخوان المسلمين وأسلحتهم الآلية بإلقاء الحجارة عليهم، فصعدت إليهم مجموعة من أنصار الجماعة، فألقوا الشباب من أعلى، بينما طعنوا محمد بســـلاح أبيض، وتم إلقاؤه من فوق السطح، وأطلقوا النار على عادل أحمد».
(«التحرير»، «الدستور الأصلي»)
إضافة تعليق جديد