المظاهرات تعم المحافظات المصرية:5 قتلى و244 جريحا في اشتباكات بين معارضي مرسي وأنصاره
ذكرت وسائل إعلام مصرية اليوم أن عدد القتلى جراء الاشتباكات بين أنصار الرئيس محمد مرسي من جماعة الاخوان المسلمين ومعارضيه في شوارع مصر ارتفع إلى خمسة بينما بلغ عدد الإصابات 244 من بينهم خمسة أشخاص في حالة خطرة.
وذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية إن الجرحى الذين وصلوا إلى مستشفيات المنصورة بلغ 177 مصابا بينما وصل خمسون جريحا إلى مستشفى طلخا وعدد آخر إلى المستشفى العام ومستشفى الرمد.
كما وقعت في وقت سابق اشتباكات في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية المجاورة في دلتا النيل دون معرفة عدد الخسائر البشرية.
وتحدثت حصيلة أولية في وقت سابق عن مقتل شخصين وإصابة تسعين آخرين جراء الاشتباكات.
وأضافت إن اشتباكات وقعت أيضا في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية المجاورة في دلتا النيل دون معرفة عدد الخسائر البشرية.
وعمت المظاهرات العديد من المحافظات المصرية تعبيرا عن فضها لخطاب محمد مرسي مؤكدة على مطلبها برحيله واسقاط نظام الاخوان المسلمين.
وتوافد آلاف المتظاهرين من محافظات مختلفة الى مقر وزارة الدفاع في القاهرة للانضمام إلى المعتصمين لليوم السادس على التوالي رافضين خطاب مرسي.
وردد المتظاهرون هتافات عديدة مناهضة لجماعة الإخوان منها ارحل ارحل ويسقط يسقط حكم المرشد وشدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد.
وقطع المتظاهرون طريق شارع الخليفة بمعاونة أحد ضباط الجيش بعد تزايد الأعداد رافعين أعلام مصر وشعار حركة تمرد وصور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بينما أشعل البعض النيران بصور مرسي عدد من قيادات الإخوان وطاف عدد من السيارات المحملة بمكبرات الصوت وأذاعت بعض الأغاني الوطنية.
كما تجمع مئات المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة وأغلقوا داخله حتى انتهاء خطاب مرسي مرددين هتافاتهم ضد مرسي ونظام الاخوان ومنها يوم 30 العصر هنجيب مرسي من القصر وعيش حرية عدالة اجتماعية والشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حكم المرشد ومتمردين متمردين بالملايين.
وفي القاهرة أيضا نظم العشرات وقفة في ميدان التحرير لدعوة المواطنين والمارة للمشاركة في فعاليات التظاهر يوم الأحد المقبل.
وحمل المشاركون في الوقفة بطاقات حمراء كتب عليها إرحل يا مرسي في إشارة إلى مطالب المتظاهرين في 30 حزيران بالدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة إحتجاجا على الأوضاع السياسية الاقتصادية والإجتماعية التي مرت بها البلاد خلال العام الماضي.
من ناحية أخرى انتشرت في حدائق ميدان التحرير خيام المعتصمين تمهيدا لمظاهرات الجمعة المقبلة ونصبت منصة على الرصيف بين مدخل شارعي محمد محمود وباب اللوق.
كما نظم المئات من أهالي دمياط وبعض القوى الثورية وقفة احتجاجية في ميدان الحرية قبل خطاب الرئيس محمد مرسى وطالبوا برحيله.
وقد حمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيل مرسي بينما قطع عشرات المتظاهرين المعتصمين بساحة الشهداء طريق شارع البحر الرئيسي أمام ديوان عام محافظة الغربية في مدينة طنطا مطالبين برحيل محافظ الغربية وإسقاط النظام.
وفي محافظة الغربية هاجمت مجموعة من ميليشيات الإخوان لمعتصمين أمام ديوان عام محافظة الغربية مستخدمين العصي والأسلحة البيضاء وقام أصحاب المحلات بغلق أبوابها خوفا من التكسير وسط حالة من الذعر انتابت أهالي المنطقة.
وفي الاسكندرية نظم المئات من المتظاهرين وقفة أمام القاعدة البحرية بمنطقة رأس التين للتعبير عن فرحتهم بنزول الجيش لتأمين المقرات الحيوية بالدولة وللمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين معلنين رفضهم لخطاب مرسي ومطالبين بعودة المؤسسة العسكرية للحكم.
وهتف المواطنون "ارحل..ارحل" "الشعب يريد إسقاط النظام" ورفعوا الاعلام المصرية وصور الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.
وكانت حملة "تمرد" المعارضة أعلنت في وقت سابق اليوم إطلاق "الجبهة الموحدة ل30 يونيو" التي تضم عددا من شباب الحركات والأحزاب السياسية لإدارة التحركات المعارضة وخارطة ما بعد محمد مرسي حتى انتهاء المرحلة الانتقالية.
وشرحت الحملة في مؤتمر صحفي اليوم تصور "جبهة 30 يونيو" لإدارة البلاد في حالة رحيل مرسي والتي تقوم على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية وتفويض كامل الصلاحيات لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية المشاركة في الثورة على ألا يترشح في أول انتخابات رئاسية أو برلمانية ووضع دستور توافقي.
وأوضحت الحملة رؤيتها المقبلة لدور الحكومة الجديدة القائمة على وضع خطة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد وأن يتم وقف العمل بالدستور الحالي وحل مجلس الشورى مع تشكيل لجنة من فقهاء دستوريين وقانونيين تعد دستورا جديدا ويفوض لهذه اللجنة سلطة التشريع.
وقالت الحملة: إن انتهاء المرحلة الانتقالية بعد رحيل مرسي يجب أن يتم في مدة لا تتجاوز 6 أشهر تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية بإشراف دولي وقضائي ويليها انتخابات برلمانية مشيرة إلى أن من بين أسماء أعضاء الجبهة أحمد دومة وأحمد الهواري وإسراء عبد الفتاح وخالد البلشي ومحمود بدر ومحمود عفيفي وحسام مؤنس وشيرين الجيزاوي ويوسف الحسيني وشادي الغزالي حرب مشددة على سلمية المظاهرات في جميع ميادين مصر وعدم اللجوء إلى العنف.
كما طالبت الحملة جميع المصريين بالنزول إلى الشوارع والميادين في مختلف المحافظات للمطالبة برحيل مرسي في مظاهرات 30 يونيو الجاري.
وقال محمد عبد العزيز المتحدث باسم الحملة خلال المؤتمر إن مرسي حنث بما قدم من وعود والتزامات وفشل في الارتقاء بالحد الأدنى لأحلام المصريين وطموحاتهم واستمر في سياسية تبعية الغرب.
من جهة أخرى واستعدادا لمظاهرات الثلاثين من الشهر الجاري بدأت قوات الحرس الجمهوري منذ أمس إغلاق الشوارع المؤدية إلى قصر الاتحادية الرئاسي بالحواجز الخرسانية لتأمين محيط القصر قبل المظاهرات التي دعت إليها المعارضة يوم الأحد الماضي.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية أنه بعد انتهاء الحرس الجمهوري من إغلاق الشوارع سيعود داخل قصر الاتحادية وسيضع الدبابات والمدرعات وراء البوابات الخمس وسيكتفى بالتأمين من الداخل مشيرا إلى أنه سيتم إلغاء جميع إجازات الضباط والجنود حتى الانتهاء من المظاهرات.
كما انتشرت صباح اليوم وبشكل مكثف وحدات ومعدات القوات المسلحة في المحافظات المختلفة والقاهرة وفقا لخطة الانتشار التي وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة بالتنسيق مع قادة الجيوش والمناطق العسكرية لتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية.
وقال مصدر عسكري مسؤول: إنه تم وضع خطة لنشر جنود وضباط ووحدات ومعدات من القوات المسلحة لتأمين المباني المهمة مثل الجامعات وشركات الكهرباء والسد العالي والمجرى الملاحي لقناة السويس.
وأكد المصدر أنه لم يتم نشر قوات حول مبنى الإذاعة والتلفزيون إلا أنه تم الدفع بقوات لتأمين مدينة الإنتاج الإعلامي ومن المنتظر انتشار قوات أخرى داخل محافظة القاهرة وتكثيف انتشار القوات داخل المحافظات خلال الساعات المقبلة.
وتشهد مصر أزمة وقود خانقة أدت إلى اصطفاف آلاف المصريين في طوابير طويلة أمام محطات الوقود الذي شح بشكل كبير في المدن المصرية منذ الاسبوع الماضي في حين نسب وزراء مصريون أزمة الوقود إلى إشاعات سرت قبل مظاهرات المعارضة المصرية المقررة في نهاية الشهر الجاري.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم ان ازمة خانقة في وقود السيارات بمختلف انواعه تضرب مصر منذ قرابة الاسبوع إلا أن الأزمة تفاقمت مؤخرا بشكل كبير وأدت إلى اصطفاف السيارات في طوابير طويلة امام محطات الوقود.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد