مصر: الاقتصاد «الإخواني» ينتعش

في مـــقابل الانحدار الاقتصادي الـــذي تواجــهه الطبقات الوسطى والفـــقيرة في المجـــتمع المصري، ينعــم رجال الأعمـــال المنتمون إلى صفوف «الإخوان المسلمـــين» بانتعاش متنام، في ظل غياب للشفافية، يتبدّى في رفضهم الإعلان عن الحجم الحقيقي لثرواتهم.
وتتبدى مؤشرات الانتعاش هذا في وجود مال سياسي غير منضبط أو مقنن، وهو مال مجهول المصدر والإنفاق، وتتحكم فيه علاقات عائلية وسياسية متشابكة في غاية التعقيد لدى جماعة «الإخوان».
وابدت الجماعة تجاهلاً متعمداً في مواجهة محاولات متكررة بذلتها وسائل الإعلام المصرية فى السؤال والاستفسار ومحاولات الكشف عن هذه الأموال.
لــــكـــن ثمة جانباً معلناً في هـــذا الموضــــوع، وهو ســـعي «الإخوان» للسيطـــرة على قطاعات اقتصـــادية مختـــلفة، من خـــلال تأسيس جماعـــات مصـالح اقتصـــادية تكفل لها السيـــطرة.
وكـــشفت تقــــاريــــر صحـــافية عـــدّة عن اتســــاع نطــــاقـــات النشاطـــات الاقتـــصادية لجــــماعة «الاخـــوان المسلمـــين»، والتــــي تــــتوزع بــــين الصناعات الغذائية، وصـــــناعة الاثــــاث، والنشــــر والتــــوزيع، والصرافة، ومـــزارع الابقــــار، وانــتـــاج الالبـــــان، وقطــــاع الانـــشاء والتعمير.
فضـــلاً عـــن دخــــول ســـوق الاوراق المــــاليــة مــــن قبل رجــــلي الاعمال «الاخـــــوانيين» الاكـــثر شــــهرة خــــيرت الشــــاطــــر وحــــسن مالـــــك، وذلـــك مـــن خـــلال شـــركتي «قـــــاف» و«رواج كابيتــــال».

المصدر: السفير