الاشتباكات تضرب السياحة في اسطنبول، الأتراك لأردوغان: «هذه الأمة لن تركع أمامك»
اشتدت الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة لليوم السادس على التوالي بين الشرطة التركية والمحتجين ليل الثلاثاء الأربعاء في 10 مدن تركية بما فيها إزمير، حيث أصدرت السلطات أوامر باعتقال 38 شخصاً بتهمة نشر معلومات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي اسطنبول تجمع آلاف المتظاهرين أمس بدعوة من اتحاد نقابات القطاع العام واتحاد نقابات العمال الثوريين اليساريان، في ساحة تقسيم، وهم يلوحون بأعلام حمراء أو بيضاء، مطالبين باستقالة رجب طيب أردوغان الذي وصفهم في وقت سابق بأنهم «متطرفون» و«مثيرو شغب»، وهتفت الحشود «مثيرو الشغب هنا! أين طيب؟» و«تقسيم تقاوم والعمال وصلوا» و«طيب وصل المخربون!».
كما تظاهر الآلاف رافعين أعلام تركيا وصوراً لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة، متوجهين إلى رئيس الحكومة أن «هذه الأمة لن تركع أمامك!».
وطالبت مجموعة تمثل المتظاهرين بعد لقائهم نائب رئيس الوزراء بولند ارينج في أنقرة، بإقالة قادة الشرطة في اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، والتوقف عن استخدام الغاز المسيل للدموع واحترام حرية التعبير في تركيا إضافة إلى الإفراج عن كل المتظاهرين الذين أوقفوا منذ بدء حركة الاحتجاج.
وفي أنطاكيا اعتدت الشرطة على مشيعي جثمان الشاب عبد اللـه جومرت الذي قضى جراء اعتداء الشرطة عليه خلال مظاهرات احتجاجية نظمها سكان المدينة الغاضبون، وحاولت الشرطة صد المشيعين الذين توجهوا من مقبرة منطقة ارموطلو إلى جسر أنطاكيا بعد تشييع بموكب كبير شارك فيه نحو مئة ألف مواطن، حيث ألقت الشرطة الغاز المسيل على المشيعين لمنعهم من الوصول إلى جسر أنطاكيا.
وأعلنت واشنطن على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أن واشنطن تتابع عن كثب الأحداث في تركيا، معربة عن القلق الشديد من استخدام الشرطة المفرط للقوة.
وفي تونس فرضت السلطات إجراءات أمنية وصفت بـ«الاستثنائية» في محيط السفارة التركية بالعاصمة، وذلك قبل بدء زيارة أردوغان المقررة مساء أمس.
على المستوى الاقتصادي التركي وإضافة إلى هبوط الليرة التركية بشكل سريع أمام الدولار وترنح البورصة التركية، ألحقت الاشتباكات العنيفة والمظاهرات، الضرر بقطاع السياحة في اسطنبول، مع تقديرات بإلغاء أو تأجيل 40 بالمئة من حجوزات الفنادق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد