تباشيرانفراج في الأزمة السورية والجيش يهزم فلول "النصرة" في حوران
دون مقدمات يكشف مصدر سياسي سوري مطلع أن خطاً ساخناً كان قد جرى وصله بين الكرملين وقصر الروضة بدمشق خلال وجود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومباحثاته مع القيادة الروسية، مضيفاً أن معظم التفاصيل التي تمت مناقشتها بين الوزير كيري من جهة والرئيس فلاديمير بوتين ووزيره سيرغي لافروف من جهة أخرى بخصوص الأزمة السورية كانت توضع بشكل متتابع على طاولة الاطلاع السوري، ويتابع المصدر أن دمشق أُبلغت بنقاط التوافق الثمينة والجوهرية التي حصلت في إحدى قاعات الكرملين، لم يبقى على القيادة السورية سوى متابعة المؤتمر الصحفي المشترك للوزيران لافروف وكيري لسماع الترجمة العلنية لما أُبلغت به مسبقاً دمشق عن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي حصل أخيراً.
يكشف المصدر السياسي لـ "القدس العربي" أبرز النقاط التي اطلعت عليها القيادة السورية من حليفتها الروسية كقواسم تفاهم مشترك بين موسكو وواشنطن ويلخصها الأولى أن الإدارة الأمريكي نسيت فكرة رحيل الأسد، والثانية أو واشنطن موافقة على بقاء الجيش السوري على وضعه وعلى مرجعيته الثالثة أن واشنطن موافقة على أن يتولى الجيش السوري مهمة الإجهاز على جميع التشكيلات الإسلامية المسلحة فيما يتم البحث بوضع المليشيات المحسوبة على الجيش الحر، أما النقطة الرابعة فتتعلق بصلاحيات الحكومة الانتقالية وأن واشنطن قبلت حالياً بعبارة أن تكون صلاحيات الحكومة الانتقالية المقبلة "كافية" وليست شاملة على أن يتم توضيع مفردة كافية خلال مفاوضات لاحقة.
اقتناع الوزير كيري ـ حسب المصدر ذاته ـ بضرورة بقاء "سورية موحدة" كان قد استند إلى شرح روسي مفاده أن سورية الموحدة لا تكون إلا ببقاء الجيش السوري على صيغته وتركيبته الحالية ، وأيضاً أن مرجعيته العسكرية للرئيس بشار الأسد.
على وقع التوافق الروسي الأمريكي وإشارات الوزير الأمريكي جون كيري إلى مخاوف من تنامي الإرهاب والجماعات الإسلامية في سورية، كانت القوات العسكرية السورية تكثف عملياتها وضرباتها لمعاقل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وعلمت القدس العربي أنه خلال الساعات الماضية هاجمت وحدات من الجيش السوري تابعة للقوات الخاصة ولقوات الحرس الجمهوري مراكز لمقاتلي جبهة النصرة على ومجه التحديد في مناطق ريف اللاذقية بقرية غمام وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومعاقل قيادية في محيط بلدة خربة غزالة بدرعا، ومعاقل أخرى في عدد من قرى ريف إدلب شمالاً، إضافة إلى استهداف زعيم جبهة النصرة المعروف باسم أبو محمد الجولاني وإصابته في منطقة واقعة ببادية الشام بين ريف إدلب وريف درعا.
كامل صقر: القدس العربي
·
إضافة تعليق جديد