اختراع حلبي لنوع جديد من الكمامات الواقية من الغازات السامة
تقدم صناعي ومخترع سوري إلى محافظة مدينة حلب بإمكانية تقديم كمامات واقية من الغازات الكيماوية السامة في حال حدوث أي اعتداء مماثل للذي أصاب خان العسل في ريف حلب قبل أيام.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن المخترع الذي رفض الكشف عن اسمه بشكل أولي قوله: "إن جميع الكمامات الغازية تفقد فعاليتها بعد ربع ساعة تقريباً بعد فقدان الفلتر الفحمي فيها لفعاليته بعد هذه الفترة ويفقد قدرته على التفاعل مع الغاز الكيماوي المراد إخماده."
على حين أن جميع الكمامات الغبارية لا تعطي أدنى وقاية من الأبخرة الكيماوية المرافقة للأعمال الصناعية وغيرها، وفي الاختراع لدينا كمامة ذات تصميم هندسي يحقق إطباقاً محكماً على الوجه إضافة إلى تحقيق مقطع تدفق واسع جداً يوزع قوة شهيق الأنف على سطح واسع جداً وبالتالي انخفاض سرعة تدفق هواء الشهيق، وخصوصاً أن قوة شهيق الأنف قادرة على سحب الأبخرة من مسافة أقصاها 180 سم.
وفي المحصلة كانت هذه النقطة في منع وصول الغبار السام إلى الأنف مستحيل مع هذه الكمامة التي حصلت على براءة اختراع عالمية منشورة على الموقع الإلكتروني لمنظمة «الوايبو».
وجميع الغازات السامة ذات وزن نوعي أثقل من وزن الهواء من 2 إلى 6 أضعاف وعندما يخرج هواء الزفير أثناء ارتداء الكمامة سيحيط غاز ثاني أوكسيد الكربون وأبخرة الزفير بمحيط الكمامة ما يجعل الغازات السامة تبتعد عن جسم الكمامة نتيجة آلية فرق الكثافة وغيرها.
ما سيجعل هذه الغازات السامة ذات تأثير ضعيف جداً نتيجة انعدام قوة جذب شهيق الأنف.
وأكد أن الكمامة الحالية ليست فعالة في نقطة التفجير الكيماوي الرئيسية ولذلك يمكن تأمين طبقة فحمية لها ضمن فلتر الكمامة لتكون فعالة خلال مدة عشر الدقائق الأولى من التفجير ما سيتيح الفرصة للأشخاص في نقطة التفجير الأولى الانسحاب من دائرة التفجير الأولى إلى النقاط الأبعد وإبعاد خطر الموت من استنشاق الكيماوي.
نحن على استعداد لتقديم هذا الاختراع تحت تصرف الحكومة سواء بوضع خط الإنتاج تحت تصرفها لتصنيع الكمية التي تريدها ولا نريد منها سوى الكلفة الحقيقية للإنتاج دون أي ربح ولكن تعويض أجور العمال واحتساب ما تراه مناسباً للاهتلاك الذي سيصيب العمر الافتراضي للآلات علماً أننا سنشرف على هذا الإنتاج لضمان عدم حدوث أي خلل إنتاجي.
هذا في حال أرادت الحكومة توزيع هذه الكمامة على المواطنين حيث من الممكن أن تقوم الحكومة بشراء المواد الأولية بنفسها وأن تقوم بدفع أجور العمال بنفسها واحتساب نسبة اهتلاك الآلات فقط.
وأكد المخترع الصناعي أن هذا الأمر لن يشكل رعباً عند المواطنين لمجرد ارتدائهم الكمامة لأن البلد يعيش حالة استثنائية مع هؤلاء الذين لم يتوانوا عن إلقاء صاروخ كيماوي على المواطنين في حلب والخوف من تكرار هذه الحالة ونحن نقف متفرجين. وسيكون لهذا الأمر أثر إيجابي على العكس من المتوقع.
علماً أنه تم عرض الاختراع على نائب محافظة حلب ولم يلق الاهتمام الذي يستحقه هذا الأمر
إضافة تعليق جديد