المعلم والخطيب إلى موسكو نهاية الشهر وروسيا ترفض اشتراط رحيل الرئيس الأسد كبند مسبق لإطلاق الحوار والمدمرة الأمريكية "ماهان" تصل المتوسط
صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط، ان موسكو تنتظر نهاية الشهر الجاري زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف متعلقة بسبل الخروج من الازمة السورية.
واعتبر بوغدانوف ان تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريبا، استنادا الى برنامج الوزير الروسي المكثف خلال هذا الشهر.
وقال نائب الوزير الروسي ان عددا من الشخصيات السورية المعارضة سيصل ايضا الى موسكو، بمن فيهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني الذي اعرب عن اهتمامه بزيارة العاصمة الروسية تلبية للدعوة التي تلقاها مؤخرا من سيرغي لافروف في مدينة ميونيخ الالمانية على هامش المؤتمر الدولي للامن الذي جرى هناك.
من جهته أعلن الكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي إن روسيا ترفض اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كبند مسبق لإطلاق الحوار بين الأطراف المتنازعة.
وقال بوشكوف في مؤتمر صحفي يوم 13 فبراير/شباط "نحن غير موافقين على النهج ـ الذي يدعو اولا لاستقالة الاسد ومن ثم المباحثات.. واعتقد ان القيادة السورية لن توافق على ذلك ايضا".
واشار المسؤول الروسي الى أن "الولايات المتحدة بدأت تتجه نحو الموقف الروسي فيما يخص أزمة سورية واعترفت بأن انهيار المؤسسات الحكومية في هذا البلد سيؤدي إلى عواقب وخيمة"، مضيفا ان الولايات المتحدة "ادركت انه في حال انهيار كل شيء سنحصل على افغانستان ثانية".
واضاف بوشكوف ان واشنطن تراجعت عن سياستها التي تعتقد أن الديمقراطية ستأتي إلى سورية بخروج الأسد، لافتا الى ان واشنطن "ما زالت كالسابق تدعو الى رحيل الرئيس السوري.. الغرب يسير باتجاه الاعتراف بحججنا".
وشدد بوشكوف ان معادلة التسوية في سورية على الشكل التالي: في البداية الحوار ومن ثم تقرير مستقبل النظام السياسي، مشيرا الى أن الطائفة العلوية في سورية يخشون من قدوم السنة المتطرفين، الذي يشكلون 100% مما يوصف بالثوار.
واضاف ان "مقتل القذافي يشير للأسد كيف يمكن ان يكون مصيره.. القذافي عمل مع الولايات المتحدة في محاربة القاعدة ووافق على جميع شروط الغرب.. وكونداليزا رايس صافحته.. ولكن في النهاية مزقته مجموعة من الثوار.. بمعنى آخر الولاء للغرب لا يعني ضمانات الأمن والرئيس السوري يدرك ذلك".
هذا وأفاد ناطق باسم سلاح البحرية الأمريكية يوم 13 فبراير/شباط بأن المدمرة "غريفلي" الأمريكية الحديثة من صنف "أرلي بيرك"والمزودة بمنظومة الدرع الصاروخية توجهت إلى البحر المتوسط لأداء المناوبة القتالية في منطقة مسؤولية الأسطول السادس الامريكي. وستشارك المدمرة في العمليات الخاصة بتأمين الدفاع المضاد للصواريخ في منطقة مسؤولية الأسطول السادس. وتكون هذه المهمة أول رحلة بحرية بعيدة للمدمرة التي ترابط في قاعدة "نورفولك" بولاية فيرجينيا . ودخلت المدمرة في حوزة الاسطول البحري الأمريكي عام 2010 . واصبح هذا الاسطول يمتلك على الاقل ثلاث سفن من هذا النوع في البحر المتوسط.
وأفادت وسائل الإعلام في وقت سابق بأن مدمرة الدرع الصاروخية "باري" انطلقت الأسبوع الجاري من قاعدة "نورفولك" إلى البحر المتوسط لترابط في المنطقة الأوروبية مشكلة منطقة منظومة الدرع الصاروخية الهادفة إلى حماية الحلفاء والقوات الأمريكية في المنطقة من الأخطار الصاروخية. وسيتم تفعيل مدمرة "باري" في العمليات الهادفة إلى ضمان الأمن البحري. وستستغرق المناوبة القتالية لهذه السفينة في البحر المتوسط نحو 6 أشهر.
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن المدمرة "باري" ستحل محل مدمرة الدرع الصاروخية "لابون" التي كانت تحمي أوروبا من صواريخ إيرانية باليستية محتملة.
واضافة الى ذلك فان المدمرة ذات الدرع الصاروحية "ماهان" قد وصلت إلى منطقة شرق البحر المتوسط في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي وزارت ميناء حيفا الإسرائيلي في نهاية ذلك الشهر.
وبحسب قول الملازم بيل أوربان الناطق باسم الأسطول الأمريكي فإن السفينة"ماهان" مزودة بالصواريخ القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وبمنظومة بوسعها رصد حركة الصواريخ بشكل فعال . كما نصبت في السفينة منظومة "إيجيس"متعددة الوظائف الخاصة بادارة الدرع الصاروخية .
يذكر أن المدمرات الأمريكية الأربع المزودة بمنظومة "إيجيس" سترابط بشكل دائم في البحر المتوسط، وذلك في إطار عملية التدرج في إنشاء منظومة الدرع الصاروخية العملياتية التي تنضم إليها أيضا مدمرات "روس" و "دونالد كوك" و"كارني" و"بورتر" الإسبانية التي سترابط في ميناء روتا الإسباني، الأمر الذي سيسمح بتقليص النفقات الخاصة بتنقلات السفن الأمريكية من قواعدها الواقعة على الشاطئ الأطلسي الأمريكي إلى البحر المتوسط.
المصدر: روسيا اليوم+ وكالات
إضافة تعليق جديد