Bang على فايسبوك: لا تتمنّعي وأنتِ راغبةٌ

تزامناً مع العيد التاسع لفايسبوك، وبعد إطلاق تطبيق Facewash الذي يبحث في الصفحات الخاصة بروّاد الموقع الأزرق لرصد المحتوى الذي قد يرغب الشخص في إزالته أو إخفائه على الأقل (الأخبار 31/1/2013)، برز تطبيق جديد لكن «شكل تاني»! Bang With Friends تطبيق جنسي خاص بفايسبوك يمكّن مستخدميه من «التقرّب من الأصحاب جنسياً»، آخذاً خاصيّة الـ Poke إلى درجة مختلفة كلياً. يوفّر التطبيق فرصة الضغط على صورة أي صديق «يمكنك معاشرته»، وفق تعبير مبتكريه. باختصار، يخبر التطبيق الذي قدّمه ثلاثة شبّان يفضلون البقاء بعيدين عن الأضواء، روّاد فايسبوك بوجود شركاء محتملين يرغبون في ممارسة الجنس معهم، قاطعاً الطريق أمام أي احتمالات رفض «تفادياً للإحراج».

وعلى الرغم من عدم الكشف عن هوياتهم، إلا أن الثلاثي أعلن عن نفسه كفريق شارحاً الغرض من وراء اختراعهم، إذ قال أحدهم لصحيفة الـ«ديلي بيست» الأميركية إن «الجميع يجب أن يعبّروا عن رغباتهم الجنسية براحة تامة، وإذا كان هناك امرأة جميلة أو رجل وسيم يثير اهتمامك، يجب عدم التردد». وأضاف: «نحن فقط نؤمن لكم فرصة الوصول إلى الحقيقة».
وفيما استطاع التطبيق جذب أكثر من 20,000 مستخدم خلال الأيام الأربعة الأولى من انطلاقته، يبدو أن آراء النقاد لم تأت كما أرادها الثلاثي الشاب. صحيفة الـ«ديلي دوت» مثلاً اعتبرت أن التطبيق هو دليل على أن «المجتمع نسي كيفية التواصل الشفهي»، ورأى موقع The Inquisitr أنّ عنوان البريد الإلكتروني الخاص بموقع التطبيق (pimpin@bangwithfriends.com) يثبت أن أصحاب الفكرة «هم مجرّد طلاب صف سابع»، نظراً إلى إستخدامه كلمة Pimp التي تعني قوّاد.
ومع تعالي الأصوات الناقدة، يصر الشبّان الذين يقيمون في ولاية كاليفورنيا أن أهدافهم «أسمى» مما يعتقد كثيرون. «نحاول إلغاء فكرة التمنّع السخيفة التي يتلطى وراءها العديد من الناس خوفاً من المصارحة» يقول أحد أصحاب الفكرة. ويشير إلى أنّ التفكير جارٍ لتطوير مفهوم مواقع المواعدة التقليدية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية: «علينا أن ننجح في بناء مجموعة من التفضيلات الجنسية (sexual preferences)». غير أن الافتقار إلى معايير جنسية محددة ومشتركة بين الناس ليست المشكلة الوحيدة التي واجهت المشروع، إذ غاب عن بال الثلاثي في البداية إمكان أن يكون بعض أفراد العائلة ضمن شبكة الأصدقاء الفايسبوكيين، علماً بأنّهم يشددون على انفتاحهم التام على حقوق المثليين وعملهم المستمر في المرحلة المقبلة لإدخالهم في شبكة التواصل هذه. وفيما يستخدم التطبيق الكثير من الكلمات الجنسية الصريحة والمتداولة في الشارع «لكسر المحرمات»، يقدّم في إحدى مراحل تسجيل الدخول رسماً توضيحياً لكيفية استخدام الواقي الذكري.

نادين كنعان

المصدر: الأخبار