التبخر وإسرائيل يهددان البحر الميت بالفناء
حذر جغرافي فلسطيني من تصاعد مخاطر فناء البحر الميت نتيجة التبخر وسرقة إسرائيل للمياه المتدفقة إليه.
وأوضح الجغرافي د. شكري عراف أن منسوب البحر الميت ينخفض بمعدل أكثر من متر واحد في العام نتيجة سيطرة إسرائيل على مياه نهر الأردن والآبار الجوفية التي طالما كانت مصادر تغذيه بالحياة.
وأشار عراف للجزيرة نت إلى أن السلطات الإسرائيلية تضخ اليوم نحو مليار متر مكعب ماء من نهر الأردن والآبار ومنابع الأودية المحيطة بالبحر الميت التي كانت تصب أغلبيتها فيه لأغراض الزراعة والصناعة علاوة على ما تقوم به من تبخير لمياهه من أجل الحصول على الأملاح.
وأعرب عن اعتقاده بأن البحر الميت سينجو إذا ما توقفت إأسرائيل عن نهب مياهه الطبيعية الوافدة إليه أو ربطه بقناة البحار مع البحر الأبيض المتوسط أو مع البحر الأحمر كما يقترح مشروع أردني.
وقد وصلت نسبة المياه المحجوزة والمحولة عن البحر الميت حوالي 90% من مصادره، كما قامت إسرائيل بحفر ما يزيد عن 100 بئر غائرة لسحب المياه الجوفية من المناطق القريبة التي تغذي أيضا البحر الميت بالمياه.
والبحر الذي تبلغ نسبة الملوحة فيه 32% هو بحيرة فاصلة للوادي المتصدع الأردني الذي يقع على حد نهر الأردن المتدفق من الشمال لوادي عربة جنوبا، ويتكون من حوضين يفصل بينهما شبه جزيرة ليسان.
وإزاء تقلص البحر الميت بشكل متسارع تعرضت منطقة الفنادق الإسرائيلية إلى مشاكل جدية وخطيرة جراء تباعدها عن شطآنه سنة بعد سنة إضافة إلى اتساع ظاهرة البالوعات في المنطقة حيث تتساقط الأرض وتبتلع البشر والمراكب والمباني فجأة.
وفي الجانب الفلسطيني للبحر الميت-الغربي- ترى لافتات كانت ثبتتها السلطات الإسرائيلية تحذر من خطر الغرق لكنها باتت محاطة بالصحاري.
وعرف البحر الميت الذي لا تعيش في مياهه الكائنات البحرية ويقع في منطقة مرتفعة الحرارة ببحر الملح وبحيرة لوط ولأملاحه وأجوائه خواص علاجية وتجميلية عديدة.
ويسعى الأردن أيضا إلى إنقاذ البحر الميت الذي يشكل نقطة جذب سياحية حيوية بالنسبة له بواسطة "قناة البحرين" التي ستربطه بالبحر الأحمر وهناك مقترح بربطه بالمتوسط بنفس الوقت وهذا ما يعارضه الفلسطينيون ومصر.
ويحذر باحثون من فشل خطة قناة البحار ما يعني عدم إبقاء مميزات البحر الميت الحالية، وذلك لاختلاف الطبيعة الكيميائية لمياه البحر الأحمر عن البحر الميت التي قد تصل لدرجة تحول لونه واضمحلال نسبة ملوحته.
وديع عواودة
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد