الجيش الجزائري يعلن إنهاء علمية حجز الرهائن وواشنطن تأمر رعاياها بمغادرة مالي
قُتل جميع الرهائن الأجانب السبع، الذين كانت تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في موقع للغاز جنوب شرق الجزائر، على ايدي خاطفيهم، وذلك اثر هجوم شنّه الجيش الجزائري صباح اليوم وقضى خلاله على "11 ارهابياً"، بحسب مصدر أمني. وقال مصدر أمني "تمّ شنّ الهجوم في الصباح، وتمّ قتل 11 ارهابياً بينما هلك الرهائن الأجانب، نعتقد أنهم قُتلوا انتقاماً". كما أكد التلفزيون الحكومي في نشرة أخبار خاصة أن الرهائن السبع قتلوا على ايدي المجموعة المسلحة.
وأوضح المصدر الأمني أن الحصيلة المؤقتة تتحدث عن مقتل ما بين 25 الى 27 رهينة جزائرياً واجنبياً في عملية خطف الرهائن التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدم"، التي يقودها مختار بلمختار ودامت أربعة أيام وانتهت اليوم بهجوم نهائي شنّه الجيش الجزائري. وبدأت العملية فجر الأربعاء بهجوم على حافلة لنقل العمال الأجانب، قبل أن يهاجم الخاطفون الموقع الغازي ويتحصنوا فيه مع مئات الرهائن الجزائريين والأجانب. والخميس شنّت القوات الخاصة للجيش الجزائري هجوماً لتحرير الرهائن، وأسفرت العملية عن تحرير قرابة 650 رهينة 573 منهم جزائريون، بحسب السلطات. وتحصنت مجموعة ثانية من الخاطفين مع سبعة رهائن داخل مصنع الغاز، قبل أن تهاجمهم قوات الجيش اليوم، منهيةً بذلك عملية حجز الرهائن.
ولم تعلن السلطات عن الحصيلة النهائية للضحايا بسبب إمكانية وجود رهائن مختبئين في مكان ما من الموقع الغازي الذي يمتد على مساحة كبيرة. وفور انتهاء الهجوم، بدأت عملية نزع الألغام التي زرعها المسلحون بغرض "تفجير مصنع الغاز"، بحسب بيان لشركة سوناطراك التي تتشارك مع بي بي البريطانية وستات اويل النرويجية في استغلال المصنع.
من جهة ثانية، قامت قوات الأمن الجزائرية بتحرير مواطن تونسي كان ضمن رهائن احتجزتهم مجموعة مسلحة جنوب الجزائر، على ما أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيان "علمت رئاسة الجمهورية من السلطات الجزائرية أن المواطن التونسي رشيد النائلي كان من جملة الرهائن الذين وقع تحريرهم على يد القوات الجزائرية في (منطقة) عين أميناس (جنوب الجزائر) البارحة، وأنه وصل إلى مقرّ الشركة المشغلة له في الجزائر العاصمة وهو في صحة جيدة ولا يشكو من أية إصابات".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة "أن تونس التي عبرت عن مساندتها المطلقة للشقيقة الجزائر في حماية ترابها الوطني وأمن مواطنيها، تتوجه بالشكر للسلطات الجزائرية لحرصها على سلامة الجالية التونسية وتؤكد مجدداً على أنها نبهت إلى التداعيات المحتملة للصراع في مالي على دول المنطقة وبصفة خاصة على الدول المغاربية". وتابع الناطق الرسمي أن تونس "تدعو في هذا السياق دول الإتحاد المغاربي إلى تنسيق جهودها ومواقفها إزاء الوضع في مالي بما يحدّ من انعكاسات الصراع هناك على الأمن الإقليمي".
وامرت وزارة الخارجية الأميركية جميع أفراد عائلات موظفي سفارتها في مالي بمغادرة البلاد، وسط تصاعد حدة المعارك مع المسلحين الإسلاميين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من الشمال. وجاء في إشعار الاخلاء أنه "في 18 كانون الثاني/يناير أمرت وزارة الخارجية بمغادرة جميع أفراد العائلات غير العاملين في السفارة الأميركية في باماكو بمالي لمدة تصل الى 30 يوماً". وتحدث الإشعار عن "القتال المتواصل في شمال ووسط مالي والظروف السياسية غير المستقرة وفقدان الحكومة السيطرة على محافظات مالي الشمالية وتواصل التهديدات بشنّ هجمات وعمليات خطف غربيين".
وقالت الوزارة إنه رغم أن الظروف في العاصمة لا تزال هادئة، إلا أن "التصعيد الأخير في العداوات حول موبتي في شمال مالي زاد من التوترات في أنحاء البلاد"، مشيرةً الى أن الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري أعلن حالة الطوارئ في 12 كانون الثاني/يناير.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
إضافة تعليق جديد